صدام لأنصاره: التزموا بالعدالة.. وأعفوا حتى عن قتلة عدي وقصي

عشائر تبايع الرئيس المخلوع * الصدر يوجه أنصاره بمنع التهجير القسري

TT

دعا الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين انصاره الى «اعتماد الحق والعدل في جهادها». كما دعا في رسالة سلمها الى محاميه الى «العفو» حتى عن قتلة ولديه عدي وقصي في الموصل شمال العراق. وقال صدام، الذي تأجلت محاكمته في قضية الدجيل امس الى الخامس من الشهر المقبل، لاستكمال التدقيقات حسب بيان للمحكمة، في الرسالة التي حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منها من محاميه خليل الدليمي، ان «مقاومة الغزاة حق وواجب ومثلهم من سهل لهم الأمر ولم يرعووا وأبقوا على موقف العداء مناصرة العدو والعدوان الغربي والشرقي، على حد سواء». واضاف «لكني أدعوكم أيها الأخوة والرفاق تحت عناوينكم ومسمياتكم في المقاومة الباسلة، وفي المقدمة شعب العراق الأبي العظيم إلى أن تعتمدوا الحق والعدل في جهادكم ولا يجرنكم إلى ما يسيء إليه هوى أو طيش لا سمح الله».

ودعا صدام الى العفو حتى عن اولئك الذين قتلوا «ابناء صدام حسين عفوا صادقا لوجه الله لا رجعة فيه». واضاف «لا تظلموا احدا اذ انكم اذا ظلمتم فكأنكم تظلمون انفسكم، لانكم تنزعون عنكم حق الله فيكم، وتتيحون الفرص للمتصيدين ليشوهوا جهادكم ونضالكم».

الى ذلك, جاهرت 500 شخصية عشائرية، بينها بعثيون، شاركت في تجمع نظمته عشائر العرب السنة في منطقة كركوك أول من امس علنا بولائها للرئيس المخلوع. وشاركت في التجمع الذي اقيم في قرية الهندية (25 كلم غرب كركوك) قرب موقع حقول الخبازة النفطية اكثر من عشرين عشيرة وافخاذ اختارت كركوك لانها «صاحبة المبادرة الاولى في الدعوة لاطلاق سراح» صدام.

ومن ناحيته, وجه رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر، الذي تتهم ميليشياته «جيش المهدي»، بالعديد من اعمال العنف الطائفي بحق السنة في بيان أمس بمنع «التهجير القسري»، وذلك بعد ايام من تحذيره لأتباعه من أنه «سيتبرأ» منهم اذا قتلوا عراقيين «بغير حق». ودعا الصدر في بيان ممهور بختمه وتوقيعه عنوانه «بعض التوجيهات التي يجب ان يقوم بها جيشنا العقائدي»، أنصاره الى «منع التهجير القسري لاخواننا الشيعة والسنة لكن بالطرق السلمية او السياسية وذلك بالتنسيق مع اللجنة السياسية بطبيعة الحال». كما طالبهم، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، بـ«بذل الجهود من اجل ارجاع المهجرين من اخواننا السنة والشيعة الى بلدانهم والتنسيق مع الجهات المختصة». وعبر الصدر عن امله بان يكون «تطبيق البرنامج العقائدي لجيش المهدي (...) لاغيا لبعض المفاسد». وكان الصدر قد هدد انصاره الجمعة الماضي انه «سيتبرأ» منهم اذا كانوا من «المُعتدين على الشعب العراقي بغير حق».