كومبيوترات تضاهي ذكاء الإنسان و«جلد نشط»

تنبؤات مستقبلية

TT

الروبوتات التي تماثل البشر وتحاكيهم في اعمالهم والكومبيوترات التي تكتب برامجها بنفسها ستنتشر عبر العالم خلال الاعوام الخمسة عشر المقبلة، فيما ستتيح تقنيات صغيرة تزرع على الجلد اتصال الانسان لاسلكيا مع الإنترنت، وتؤدي اقراص صغيرة توضع على الأذن مهمة الهاتف الجوال في الاتصال بكل الأصدقاء عبر العالم.. هذا ما يتوقعه إيان بيرسون عالم المستقبليات في شركة «بريتيش تليكوم» اكبر شركات الاتصالات في بريطانيا.

ويطرح العالم البريطاني توقعاته حول المستقبل: الباهرة منها، والمثيرة للجدل، والمعتمة، مستندا الى آخر الابحاث والاتجاهات التكنولوجية والاجتماعية، وهو يعترف بأنه لا يتمكن من مجاراة تطور التقنية المتسارع، ولذلك فانه يتعقب التقنيات الجديدة المهمة فقط. ويتوقع التقرير الذي قدمه الى الشركة بأن تشكل الروبوتات «البشرية» 10 في المائة من تعداد السكان خلال السنوات الـ 10 ـ 15 المقبلة. كما سيظهر طلاب آليون يصممون بنظم الذكاء الصناعي يدرسون للحصول على درجة الماجستير! وبحلول عام 2015 ستطور نماذج اولية لأجهزة الكومبيوتر الأولى التي سيضاهي ذكاؤها ذكاء البشر، لدى كتابتها لبرامجها مستخدمة التقنيات التي تعتمد على التطور والارتقاء! ويدقق بيرسون وفريقه في تقنية تسمى «الجلد النشط» الذي يتيح طبع الإلكترونيات مباشرة على سطح الجلد للاتصال بالإنترنت، وحتى إطلاق كبسولات إلكترونية على سطح الجلد لتغوص عميقا بما يكفي للاتصال بالنهايات العصبية ومراقبة كيمياء الدم، بهدف الاشراف الطبي.

وفي هذا الاطار الزمني سيمكن زرع الشرائح الإلكترونية لدى الناس لا بهدف خزن الاحساسات وممارسة الألعاب بل وايضا.. لزيادة الذكاء! وماذا عن التقنيات المستقبلية الاخرى؟ الحمض النووي «دي ان ايه» سيوظف في أنابيب الاختبار لتجميع الدوائر الإلكترونية التي يجري دفعها وتعليقها في أنابيب كاربونية دقيقة نانوية (النانو جزء من المليار).