صدم وزير الخارجية الاميركي الاسبق جيمس بيكر الذي يترأس لجنة خاصة حول العراق شكلها الكونغرس الاميركي، عندما زار العراق مؤخرا وتحدث عن «فوضى عارمة» في هذا البلد، حسبما افاد أحد المقربين منه. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» مساء اول من امس عن صديق قريب لبيكر لم تكشف اسمه وهو مسؤول سياسي ايضا ان وزير الخارجية الاميركي الاسبق رأى انه «ليس هناك اي حل سهل» في العراق. وذكرت صحيفة «لوس انجليس تايمز» الاثنين ان لجنة بيكر تفكر حاليا في خيارين، وهما سحب القوات الاميركية على مراحل واشراك ايران وسورية في جهود مشتركة لوقف الاقتتال في العراق. لكن «بي بي سي» اضافت اقتراحا ثالثا تجري دراسته ويقضي بالتركيز على ضمان الاستقرار في العراق والتخلي عن هدف احلال الديمقراطية. الى ذلك، ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» اللندنية أمس ان الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على الحكومة العراقية لاصدار عفو «شامل» و«مؤلم» عن المتمردين في البلاد. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الادارة الاميركية قوله «نحتاج الى تحرك الحكومة قدما ببرنامج يجب ان يشمل عفوا واسعا، اقتراح عفو شامل». ولم يذكر تفاصيل هذا العفو لكنه رأى انه سيكون «مؤلما» لكنه «سيشكل دفعا قويا» لتطبيع الوضع في العراق.الى ذلك تبدأ اليوم في مكة المكرمة وبجوار بيت الله الحرام مفاوضات الصلح بين شيعة العراق وسنته والتي يديرها المجمع الفقهي الإسلامي ومنظمة المؤتمر الإسلامي. حيث من المقرر ان يصل جميع رجال المرجعيات الدينية من سنة العراق وشيعته الى مطار جدة اليوم قبل أن ينتقلوا الى مكة المكرمة حيث يوقعون غدا «وثيقة مكة».
وعلمت «الشرق الأوسط» ان وثيقة مكة التي صاغها قبل ايام مجموعة من العلماء الشيعة والسنة العراقيين، مكونة من 10 بنود شاملة لكل عناصر الفتنة في العراق.