تقرير أميركي: أكثر طلاب المرحلة المتوسطة ثقة بالذات من الشرق الأوسط وأفريقيا

تساؤلات حول أسلوب ربط دروس الرياضيات بحياة الطلاب

TT

من الصعب مرور يوم في المدارس الاميركية بدون ان تسمع اقوالا مثل «لكي تنجح عليك الايمان بذاتك»، او «يجب ربط الموضوع بحياة الطلاب».

إلا ان معهد بروكينجز اوضح ان بعض الدول مثل الولايات المتحدة التي تقدر الثقة الذاتية، والمتعة والاشارة الى العالم الحقيقي في تعليم الرياضيات تتخلف عن الدول الاخرى التي لا تروج التقدير الذاتي.

فطبقا لتقرير مركز براون التابع لمعهد بروكينغز حول التعليم، تبين أن 6 في المائة من تلاميذ المرحلة المتوسطة في كوريا الجنوبية عبروا عن ثقتهم بمستواهم في الرياضيات، بالمقارنة بـ 39 في المائة في الولايات المتحدة، إلا ان برنامج تقييم دولي اظهر ان الكوريين متقدمين على نظرائهم في الولايات المتحدة مما يثير تساؤلات حول اهمية التقدير الذاتي.

وفي اليابان، اكتشف التقدير، أن 14 في المائة من مدرسي الرياضيات قالوا انهم يهدفون الى ربط الدروس بحياة التلاميذ، بالمقارنة بـ 66 في المائة من مدرسي الرياضيات في الولايات المتحدة. غير ان برنامج التقييم الدولي اكتشف ان طلاب المرحلة الاعدادية في الولايات المتحدة يأتون وراء نظرائهم في اليابان، مما يثير ايضا تساؤلات مشابهة حول اهمية ربط الدروس بحياة الطلاب.

وذكر توم لوفليس معد التقرير، ان الاكتشافات لا تعني ان سعادة الطلاب تتسبب في انجازات منخفضة. ولكنه اوضح ان تحليله للتقييم الدولي للرياضيات، والذي كان بعنوان «اتجاهات 2003 في الدراسة الدولية للرياضيات والعلوم، تظهر انه لا يجب على المدارس الأميركية الاعتقاد ان السعادة هي ما يهم في الفصول الدراسية».

وكتب لوفليس «من المهم ان يستوعب الناس هذه الفكرة في مجالات اخرى من تحسين الذات ـ بتناول طعام صحي، وممارسة تدريبات رياضية وتوفير اموال للتقاعد ـ ولكن عندما يتعلق الامر بالتعليم، ينسى الناس، لأسباب مجهولة قيود السعادة».

تجدر الاشارة الى ان عدة دول اسيوية وبعض الدول الاوروبية تتفوق على الولايات المتحدة فيما يتعلق بالرياضيات، بالرغم من ان تلاميذهم يظهرون احساسا اقل بالرضا فيما يتعلق بأدائهم، وأقل اهتماما بالرياضيات، بالرغم من ان الدروس التي يتلقونها اقل «ارتباطا بالواقع».