تراجع تقاليد العيد في المغرب لم يؤثر على الإقبال على الزي التقليدي

TT

الزمن ليس هو الزمن ولا العيد هو العيد بالنسبة للبعض. فالملاحظ في السنوات الأخيرة أن العديد من المغربيات بدأن يتهربن من بعض طقوس الاحتفالات بالعيد، والمتعة التي كانت تجدها الأمهات والجدات في هذه المناسبة لم تعد تشعر بها الإبنة التي زادت مسؤولياتها خارج البيت وداخله، الأمر الذي يجعل أي طريقة للهرب منها غاية تسعى إليها. وليس أدل على ذلك من اعداد الحلويات في البيت، فبينما كان الأمر في السابق يتطلب تحضير انواع كثيرة، ولأيام، بمساعدة كل أفراد العائلة، اصبحت اليوم حتى بعض ربات البيوت يفضلن شراءها جاهزة من المحلات. اللافت أيضا أن بعض الأسر، خصوصا من الشباب، باتت تفضل السفر إلى المدن السياحية عوض البقاء في البيت وما يترتب عنه من زيارات عائلية وتحضيرات تزيد من الضغوط والأعباء، خصوصا أن العديد من وكالات الأسفار المغربية تقدم عروضا مغرية بهذه المناسبة. الطريف ان بعض الشباب يفسرون هذا التوجه بأنه ليس تمردا على التقاليد بل فقط شكلا آخر من أشكال الاحتفال بالعيد، لاسيما أن المرأة العاملة تكون في هذه الفترة في امس الحاجة الى الراحة والاستجمام بسبب تزايد اعباء البيت عليها خلال شهر رمضان الذي يتطلب تحضير الاكل في وقت قياسي، والوقوف لساعات طويلة في المطبخ. لكن رغم التغيرات والخروج عن المتعارف عليه، فإن كل المغاربة، صغارا وكبارا، ما زال يجمعهم حب الزي التقليدي الذي لا يمكن ان يتخلى عنه أي منهم في المناسبات.