نظرية «العشرين دقيقة» تحدد مستقبل شركات اميركية

تكنولوجيا وادي السليكون تلغي الحدود الجغرافية

TT

تنتشر شبكات الألياف عبر العالم، وتتحرك المعلومات بسرعة الضوء. العالم يصبح مسطحا والحدود القومية تتلاشى. مع ذلك فإن «وادي السليكون» هو المكان المسؤول أكثر من أي موقع آخر على ابتكار تكنولوجيا شبكات الاتصال التي من المفترض أن تجعل الجغرافيا لا قيمة لها والمسافات الطبيعية هي في أذهان المستثمرين الذين يوفرون رؤوس الأموال للمشاريع التجارية.

قال كريغ جونسون، المدير الإداري لشركة «كونسبت2 كومباني فنتشرز» في بالو ألتو بكاليفورنيا، والذي يمتلك خبرة 30 سنة في الأنشطة المالية إنه يعرف الكثير من الرأسماليين الذين يؤيدون هذه النظرية: إذا كانت شركة جديدة تبحث عن رأسمال وهي تبعد عن مكاتب الشركة نفسها بأكثر من 20 دقيقة فإنها لن تموَّل.

ويفسر جونسون ذلك بأن القرب يسمح للمستثمر أن يوفر توجيها شخصيا؛ وهذا قد يتطلب إجراء الكثير من اللقاءات كل أسبوع ما بين المستثمر ومؤسس المشروع كي يعرف أحدهما الآخر بشكل يكفي كي يتمكنا من الاعتماد لاحقا على الهواتف. وتلك اللقاءات هي حاسمة. وقال جونسون «تأسيس شركة يشبه إطلاق صاروخ. إذا كان إطلاقك يختلف بعُشْر الدرجة عن الهدف فإنك قد تبتعد عنه بمسافة 1000 ميل لاحقا».

رأس المال والانتباه هما عنصران موجودان بوفرة كبيرة في وادي السليكون أكثر من أي مكان آخر في العالم. فالموجة الأخيرة من الابتكارات المتجسدة بشركات «ويب» 2.0 هي متمركزة في وادي السليكون. وقال المحلل جوشوا غروف في شركة «فنتشر وان» إن 43% من شركات الـ «ويب 2» موجودة في منطقة «بَي أيريا» وهي التصنيف الرسمي لوادي السليكون. وهذه تشمل أكبر ثلاث عمليات تمويل: ذهب التمويل الأول المتكون من 25 مليون دولار إلى شركة «فَيسبوك» والثاني المتكون من 14.5 مليون دولار إلى شركة «زيمبرا» والثالث المتكون من 12 مليون دولار إلى «سيكس أبارت».

كم يؤدي وادي السليكون عمله كحاضنة لهذا المحصول الجديد من الشركات الجديدة؟ يمكنك أن تسأل المستثمرين في «YouTube» الذين يحتفلون الآن بصفقة غوغل التي بلغت 1.65 مليار دولار والتي اشترت شركة لم يمض عليها أكثر من 19 شهرا. أو انظر إلى سجل غوغل في النمو: بناء رأسمال يبلغ 141 مليار دولار خلال ثماني سنوات.