يقوم مركز فضاء جونسون التابع لناسا بتجارب لمواجهة تأثيرات فقدان الوزن. ولتقليد بيئة ذات جاذبية معدومة، من خلال متطوعين يستلقون على أسرّة لمدة ثلاثة أسابيع مع بقاء أقدامهم مرتفعة بخمس بوصات فوق رؤوسهم. وهم لا ينهضون، بل يأكلون وهم متكئون على مرافقهم، ويستخدمون أواعي في أسرتهم لقضاء الحاجات مع نقالات عازلة للماء لغرض الاستحمام.
وهذه البيئة التي يختفي فيها الوزن قادرة على إضعاف العضلات والعظام. ولتقدير التأثيرات فيما إذا كانت التأثيرات يمكن مواجهتها، تضع الدراسة الأشخاص موضع التجربة فوق سرير يدور 30 مرة في الدقيقة ولمدة ساعة واحدة يوميا لتقليد الجاذبية. وقالت ليز وارن نائبة رئيس المشروع إن المشكلة التي تواجه الباحثين هي عدم وجود عدد كاف من المشاركين في التجارب. فهم أملوا بالحصول على 30 متطوعا تدفع لهم أجور لكنهم لم يتمكنوا من تسجيل سوى 10 أشخاص.
وقد لا يحبذ بعض الناس السرير الدوار الذي يبدو كأنه جهاز تعذيب ذو تكنولوجيا عالية. لكن الدكتورة وارن قالت إنه لم يكن هناك سوى شخص واحد شعر «بغثيان كبير» وإن كل متطوع يحصل على 6100 دولار مقابل قضاء مدة 41 يوما، وهذه الأيام تشمل 11 يوما تجرى خلالها التجارب الطبية و9 أيام للنقاهة.
وقالت الدكتورة وارن: «أنا لا أعلم لماذا هو صعب إلى هذه الدرجة العثور على متطوعين. أنت تجد كم عدد الناس الذين لا يقومون بأي شيء عدا الجلوس أمام شاشات التلفزيون وتناول الأكل باستمرار. لماذا لا يأتون ويقومون بعمل من أجلنا؟» لكن في مناقشة لاحقة قالت إنها تشارك مخاوف الآخرين. وسألت: «هل يمكنك أن تستلقي كل تلك الفترة؟ هل يمكنك أن تأخذ كل هذا الوقت من عملك؟»