اليونسكو: الدول العربية والأفريقية الأكثر تخلفا في تعليم «الحضانة»

تقرير جديد للمنظمة الدولية أشار إلى أهمية التربية في مرحلة الطفولة المبكرة

TT

أعربت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) في بيانها السنوي عن التربية الذي صدر أمس عن أسفها لضعف التربية الموجهة لصغار النشء في العديد من مناطق العالم، وخاصة في أفريقيا جنوب الصحراء والدول العربية.

وأضافت المنظمة، التي تتخذ من باريس مقرا، ان حسن تربية الاطفال الاصغر سنا وتنشئتهم يمثلان استثمارا مهما للمستقبل في الدول النامية. وأوضح نيكولا بورنات، المسؤول عن التقرير، ان البرامج المخصصة لصغار النشء، والتي تدمج التربية والتغذية والتلقيح والصحة وتوفير الظروف الصحية والحماية «ترسي أسسا صلبة وتثمر جيدا».

غير ان نصف دول العالم لا تملك هياكل تنظيمية للأطفال دون الثالثة من العمر كما ان نسبة تسجيل الاطفال في الحضانات أو ما يشابهها تختلف كثيرا من بلد الى آخر. ومع ذلك، فقد تم إحراز تقدم على المستوى العالمي إذ بلغت نسبة الاطفال الذين يؤمون دور الحضانة 37 % سنة 2004 مقابل 17 % عام 1975.

غير ان المدرسة ـ الحضانة ـ التي أضحت «معممة» في اوروبا الغربية لا تزال تعتبر في العديد من الدول الأخرى أمرا يعود للقطاع الخاص وشأنا يخص أولياء الامور. ولا يزيد عدد الأطفال الذين يؤمون مثل هذه المدارس في دول جنوب الصحراء الأفريقية عن 12% وتبلغ النسبة 16% في الدول العربية و32 % في دول شرق آسيا والمحيط الهادئ. ونوهت اليونسكو بأن دول اميركا الجنوبية والكاريبي تأتي «في طليعة الدول النامية» بنسبة تبلغ 62 %. وأوضح التقرير ان الطلب على الهياكل التربوية لصغار النشء «يزداد بسرعة محفزا تزايد أعداد النساء اللواتي يدخلن سوق العمل وتزايد الاسر التي يعيلها الزوج والزوجة».