تبادلت حركتا فتح وحماس الفلسطينيتان الاتهامات امس، إثر مخاوف سادت من حدوث اضطرابات اليوم في الاراضي الفلسطينية، جاءت ضمن تصريحات اطلقها احد قادة فتح قال فيها ان حماس تحضر «لسبت دام» اليوم، لكن الحركة الاسلامية انتقدت هذه التصريحات واكدت انها «خطيرة».
واكد سعيد صيام وزير الداخلية الفلسطيني امس حصول أجهزة وزارته على معلومات عن سعي بعض عناصر الاجهزة الامنية الفلسطينية الى «احداث نوع من الفوضى» اليوم، واكد عزمه على اتخاذ الاجراءات القانونية بحق اي عنصر يقوم بمثل هذه الاعمال. وقال صيام في مؤتمر صحافي «ان من يقوم بالعصيان او التمرد على الجهاز المختص محاسبته حتى لو أدى ذلك الى طرده من الأمن والشرطة»، مضيفا «سنتصدى لكل العابثين بالقانون ونأمل ان يحافظ على أمن شعبنا وان تمر الأيام القادمة بخير». واستنكرت حماس في بيان تصريحات ماهر مقداد الناطق باسم فتح في قطاع غزة قال فيها ان «حماس تقوم باجراءات توحي بسبت اسود دام تحضر له». وجاءت هذه التصريحات الحادة المتبادلة بين الطرفين بعد انباء اشارت الى ان حركة فتح تستعد «لانقلاب وشيك».
من جهة أخرى أكد دبلوماسيون في الاتحاد الاوروبي امس، ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عاقد العزم على سرعة تشكيل حكومة جديدة وسيعلن قراره في هذا الصدد في الايام المقبلة. والتقى الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا، عباس في رام الله مساء اول من امس، كما التقى رجل الاعمال الفلسطيني منيب المصري الذي اشارت أنباء الى انه ربما يكون المرشح الاوفر حظا لتولي رئاسة الحكومة المقبلة، رغم اعتراضات حماس ونفيه شخصيا قبول المنصب. وأبدت اسرائيل امس تفاؤلا بالافراج قريبا جدا عن جنديها المخطوف في قطاع غزة 4 اشهر، فيما ذكرت حماس ان الملف بات «ناضجا تقريبا». وأكدت مصادر اسرائيلية ان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس سيصل اليوم الى القاهرة لاكمال الصفقة التي تشمل ايضا مئات الاسرى الفلسطينيين.