السعودية: جدل بين مثقفين ودعاة حول تحديثات وزارة الثقافة والإعلام

هجمة «عنكبوتية» تطالها.. وعريضة شعبية تدعمها بالتوقيعات

TT

تشهد الساحة الإعلامية والثقافية في السعودية، خلال الفترة الماضية حراكا فكريا ثقافيا، يجده البعض حادا، بين أنصار الاتجاه الإسلامي ونظيره الثقافي في المجتمع، واتخذ كل فريق موقفه، بين مؤيد ورافض لأنشطة وزارة الثقافة والإعلام التحديثية والتطويرية.

وكانت الوزارة قد أعادت بلورة منهجها التطويري وصاغت خرائط برامجها في كل من قطبيها اللذين ترعاهما، الثقافة والإعلام، بحسب ما تراه منسجما والمرحلة التي يعيشها البلد في جانبيها السياسي والاقتصادي.

هذه التطويرات جابهتها هجمة «عنكبوتية» قادتها فئات مختلفة معها، في محاولة للنيل من القائمين على الوزارة، عبر مواقع إنترنتية مطالبة بإقالتهم، مما استدعى ظهور عريضة شعبية مضادة لها، وقع أصحابها على دعم توجه الوزارة.

الإعلامي الدكتور حسين النجار، يقول «من المعروف أن أي تحديث من هذا النوع، يكون لدى الوزارة قناعة بما تقوم به، لكنها تلتزم بمبدأ إذا ما قامت به ورأته صائبا، فهي تدافع عنه، وإذا كان خطأ تعمل على تغييره». أما الصحافي والقاص محمود تراوري، فإنه لا يستبعد أن تكون هذه الحملة منطلقة من داخل وزارة الثقافة والإعلام نفسها، ويقول «تبدو واضحة على نحو ما هي عليه في بعض منتديات الإنترنت، أنها شخصية بحتة، وتدار من قبل أشخاص داخل الوزارة فقدوا مكتسبات وميزات سابقة».

ويتفق الشيخ الدكتور محمد العريفي مع الآراء التي تتبناها الهجمة على وزارة الثقافة والإعلام، إذ يقول: ان الوزارة نحت منحى يختلف عن توجهها السابق، فقد أصبح لديها الكثير من الإقصاء للفكر الإسلامي، كما بدأت توجهات أخرى لديها بظهور بعض الأفكار التي لا تتبناها الدولة أصلا.