العمالة الأفريقية بعيني طفل

صبي في السادسة من العمر يعمل بصيد الأسماك لمدة 14 ساعة يوميا

TT

قبل حلول الخامسة صباحا كان مارك كوادو واقفا على أرضية السد الترابية. إنه وقت البدء بالعمل.

وتحت برد ما قبل الفجر كان جسده يرتعش وهو يساعد في دفع القارب من شاطئ بحيرة فولتا لمسافة ميل في غانا، ولخمس ساعات أخرى كان على مارك أن يجاهد كي يبقى الزورق طافيا عن طريق تفريغ سطحه من المياه المتأتية من شبكات الصيادين.

آخر مرة تناول مارك طعامه هو قبل يومين. وهو بالكاد يستطيع رفع المجذاف الثقيل، مع ذلك يظل يتابع تعليمات كوادو تاكي، الشاب ذو البنية القوية والبالغ من العمر الواحدة والثلاثين، ويظل جالسا في نهاية القارب وهو حر في استخدام الضرب عند الضرورة.

قال الصبي مارك هامسا بعيدا عن سمع تاكي «أنا لا أحب هذا المكان».

ويبلغ مارك كوادو السادسة من عمره ووزنه لا يتجاوز 30 رطلا ويرتدي زوجين من الملابس الداخلية ذات اللونين الأزرق والأحمر، وهو لا يبدو أكثر من طفل في سن الثانية بجسم مضخم. وهو أصغر من أن يفهم سبب وجوده في هذا القارب الخاص بالصيد، والذي يبعد عن قريته رحلة يومين.

لكن الأطفال الثلاثة الذين يعملون معه يعرفون السبب. فهم مثل مارك خدم مستعبدون أجرهم أهاليهم لتاكي مقابل 20 دولارا في السنة.