حقائب من إنتاج سجينات تجمع بين التفرد والخدمة الإنسانية

TT

نسمع في الآونة الأخيرة الكثير عن علاقة الموضة بالمواقف الإنسانية، سواء تعلق الامر باستعمال خامات تحترم البيئة أو تقنياتها وطرق صنعها التي تحترم الإنسان، ولا تخرج حقائب «سارة» عن هذه الموجة الجديدة. فهي نتاج مشروع خيري اجتماعي كان الهدف منه إعادة تأهيل السجينات ومساعدتهن على الانخراط في المجتمع بكرامة مع حرفة تقيهن العوز. مشروع بدأته سارة بيضون عندما كانت تقوم بدراسة حول الدعارة والنساء في السجون وقررت أن لا تكتفي بدراسة المشكلة بل البحث عن وسائل للمساعدة في حلها. وهكذا انطلق المشروع بمبادرة فردية بدأت بتصنيع الأساور وتتطور لتصنيع الحقائب يدوياً.صحيح انها لا تتمتع بشهرة حقائب شانيل أو لوي فيتون أو ديور، لكن حقائب «سارة» للعارفات بشؤون الموضة قد تكون أكثر تميزا وتفردا كونها تعتمد في تصميمها على الأنماط اللبنانية التقليدية مع تجديدها وتحديثها عبر المواد المستخدمة سواء كانت من الصوف أو الخشب أو الحديد أو الكانفا أو الحرير وغيرها من الخامات لتعطيها خصوصيتها.

ولا شك أن ظهور ملكة الأردن رانيا وهي تحمل حقيبة من إنتاجها، في إحدى المناسبات الدولية المهمة كان أكبر دعاية لها. فمن النجمات اللواتي أصبحن من زبونات مشغلها تذكر سارة الفنانة السورية اصالة، مؤكدة أن طبيعة العمل الخيري الذي يقوم به المشغل هو ما يحفز الزبائن على الشراء كنوع من المساهمة في خدمة المجتمع.