منظر الأفغان العرب: ساحة المجاهدين امتلأت بالصعاليك وقطاع الطرق

أبو الوليد: خدعنا في أفغانستان وساعدنا بدمائنا أميركا واليهود في إلحاق الضرر بمصالح المسلمين

TT

في الحلقة السابعة والاخيرة من كتاب «ثرثرة فوق سقف العالم» لمؤلفه أبو الوليد المصري، منظر «الأفغان العرب» وصهر سيف العدل القائد العسكري لـ«القاعدة»، يركز المؤلف على السلبيات التي شابت الساحة الجهادية في افغانستان، خلال سنوات القتال ضد الروس وابرزها، حسب قوله، الاسراف في الخلافات والاسراف في التشدد في الاحكام الفقهية والاسراف في الجدال والاسراف في تكوين الجماعات والانشقاق عليها. واضاف: «ضروب الاسراف تلك كانت طافية على السطح، فطغت على الصورة العربية، ولكن ذلك لا يعني ان الجميع غرقوا في نفس المستنقع». وقال ان ساحة المجاهدين خلال سنوات القتال ضد الروس امتلأت بالصعاليك وقطاع الطرق والمنافقين والمنتفعين، على حد قوله. وقال أن الحركة الجهادية في افغانستان كانت هكذا بالاسم فقط ـ على مستويات القيادة ـ وتابع «أتحنا الفرصة لعدونا كي يسخرنا لخدمة مصالحه بل وللإضرار بمصالحنا الإسلامية. لقد ساعدنا بدمائنا اميركا على تحقيق أهدافها الحيوية على مستوى العالم، حتى صارت الحاكم الأوحد له، وألحقنا الضرر بمصالح المسلمين والإسلام وساعدنا أميركا واليهود على إلحاق الضرر بسمعة الإسلام وسمعة الجهاد وإلحاق الصفات القبيحة بالمجاهدين». وتطرق ابو الوليد الى حالات فساد بين المجاهدين فقال: «تحولت الحرب الى مصدر رزق لعشرات الالوف من الحثالة، لم يتورع اكثرهم عن اللعب على كافة الحبال، فتارة ينتمي لهذا التنظيم الجهادي وتارة الى التنظيم الآخر وثالثة ينضم الى الحكومة».