السفير الإيراني في لندن: جاهزون بسيناريوهات مختلفة لمواجهة العقوبات

قال لـ«الشرق الأوسط» إنه إذا قررت حماس التفاوض مع إسرائيل فهذا شأنها

TT

أكد السفير الايراني في بريطانيا رسول موحيديان آطار على أهمية العلاقات بين ايران والعالم العربي من أجل مستقبل المنطقة، محذرا في الوقت نفسه من ان أي عقوبات محتملة على بلاده بسبب برنامجها النووي ستترتب عليها «اثار سلبية».

وقال السفير الايراني في حوار مع «الشرق الأوسط» ان الدول التي تسعى من اجل فرض العقوبات «عليها ان تتحمل النتائج»، مشيرا الى ان طهران مستعدة بسيناريوهات عدة لمواجهة أي عقوبات محتملة. وحول ما اذا كانت هناك خلافات داخل النخبة الحاكمة في ايران حول البرنامج النووي وتأثيره على مصالح ايران وعلاقاتها الخارجية، قال السفير الايراني «كانت هناك خلافات بين الاطراف المتفاوضة في ايران لكن دافعها كان سياسيا، وليس على أساس قانوني. فإيران لها الحق القانوني في تطوير برنامجها النووي للاستخدام السلمي». وشدد السفير الايراني على أهمية العلاقات مع سورية، نافيا وجود انقسام بين النخبة الايرانية حيالها. وقال «لدينا مع سورية علاقات طويلة المدى، وهي دولة عربية مهمة، ولاعب أساسي في الشرق الاوسط. وبدون استشارة وتعاون دمشق الكثير من الخطط لا يمكن تنفيذها». وردا على سؤال حول هل تدعم ايران حوارا بين حماس واسرائيل لحل الازمة الحالية, قال «موقفنا من اسرائيل مسألة مبدأ، فسياسيا وقانونيا نحن لا نعترف بدولة اسرائيل. لكن في الوقت نفسه نعتقد انه من حق الفلسطينيين ان يقرروا بأنفسهم مستقبلهم، واذا ما قررت حماس ان تتفاوض او تتحاور مع أي طرف، فإن هذا يعود للشعب الفلسطيني وحكومته المنتخبة».

وحول رد فعل ايران اذا طلبت الادارة الاميركية منها المساعدة في العراق، قال السفير الايراني «للآن ليس هناك قرار رسمي من الادارة الاميركية بطلب المساعدة من طهران في المسألة العراقية. لكننا قدمنا مساعدات منذ البداية، ليس فقط في حالة العراق ولكن في حالة افغانستان كذلك. فايران عملت وتعمل على اعادة الاستقرار الى البلدين، وللمساعدة في تكوين سلطة شرعية جديدة في كل من العراق وأفغانستان. ومن الملاحظ ان قوات الاحتلال تواجه مشاكل وضغوطا متصاعدة في العراق، وطبعا من صالح الشعب العراقي ان ترحل قوات الاحتلال في اسرع وقت، وتسلم السيطرة الامنية الى الحكومة العراقية المنتخبة من الشعب، ولان الاوضاع الامنية في العراق تؤثر على الامن في ايران، فمن صالح ايران ان تستقر الاوضاع الامنية في العراق، ونحن حريصون على معالجة هذه المشكلة». وتابع «نعطي أهمية كبيرة لوجود حكومة عراقية منتخبة ذات سيادة ومستقلة، وقد أعطينا دعما كاملا للحكومة المركزية في بغداد، ولدينا علاقات تعاون ممتازة مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. ونعتقد ان اي ترتيبات يمكن مناقشتها للمساعدة بين طهران وبغداد». وحول الكلام عن خطط لتقسيم العراق الى 3 مناطق، شدد المسؤول الايراني على ان ايران تدعم بشكل كامل الحفاظ على استقلال ووحدة وسيادة الاراضي العراقية. وتابع «هذا هو الشيء الوحيد الذي يحافظ على أمن العراق ودول الجوار على المدى الطويل. هذا موقف موحد لكل دول الجوار، السعودية وتركيا وايران ودول اخرى، ونعتقد ان الكلام بهذه الطريقة حول تقسيم العراق خطير جدا».