«واي ماكس» هي خيار آخر للشبكات اللاسلكية للاتصال بالانترنت للمدى البعيد، أكثر قوة ومتانة من شبكة «واي فاي» التي صممت اصلا للمدى القريب، لاستخدامها في المنازل أو الشركات، وليس على الطرقات. وفي الوقت الذي تدعم شبكات «واي فاي» مدى للبث يبلغ عشرات من الأمتار (45 مترا تقريبا) لمساحة تمتد على عدة مئات من الامتار المربعة، يمكن لـ«واي ماكس» بث الاشارات لمسافة عدة عشرات من الكيلومترات (16 كلم واكثر) على مساحة تزيد عن 70 كلم مربع. ويبدو أن دعم منتجات «واي ماكس» شرع في الازدياد، ففي أغسطس (اب) الماضي، رمت «سبرينت نيكستيل» أكبر شركة محلية أميركية للاتصالات، بكل ثقلها لخيار الجيل المقبل من الخدمات اللاسلكية.
والأكيد أن «واي ماكس» هي واحدة من خيارات أربعة لزيادة سرعات بث المعلومات اللاسلكية، اذ ان الشركات تقوم بتعزيز بروتوكولات الشبكات الخليوية لدعم الإرسال بالسرعات العالية. أما «واي فاي» التي أثبتت شعبيتها الكبيرة فتأتي كخيار ثان، في حين تقوم «كوالكوم» بالترويج الى «أورثوجونال فريكوينسي ديفيجن مالتيبليكسينغ» OFDM وهي تقنية جديدة برزت اخيرا ويتوقع المصادقة عليها حسب مقاييس IEEE 802.20 (وهي مواصفات الاتصالات اللاسلكية بالنطاق العريض المتفق عليه من مجموعة عمل Mobile Broadband Wireless Access (MBWA) Working Group.