اعلن مسؤولون في اجهزة الامن والجيش الباكستاني ان مروحيات تابعة للجيش هاجمت ودمرت مدرسة دينية تضم معسكرا لتدريب ناشطين اسلاميين في منطقة القبائل الباكستانية.
واستهدفت العملية التي شنها الجيش قبيل فجر أمس مدرسة لتعليم القرآن قرب خار كبرى بلدات باجور القبلية على بعد مائتي كليومتر شمال غربي اسلام اباد. وأكد مسؤول في اجهزة الامن الباكستانية ان «المدرسة كان تضم اكثر من سبعين ناشطا إسلاميا». وأضاف «حاليا لا نملك حصيلة لضحايا محتملين».
وقال الميجور جنرال شوكت سلطان المتحدث العسكري الباكستاني لوسائل الاعلام إن الهجوم وقع بعد أن تأكدت أجهزة الاستخبارات من أن الهدف يتم استخدامه من أجل تنفيذ أنشطة إرهابية وكمعسكر تدريب. وفي تعليقه على الحادث وصف الناطق باسم «الجماعة الإسلامية» الباكستانية عبد الغفار عزيز في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» الغارة بـ«الجريمة البشعة»، قائلا إن طلاب المدرسة تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 17 عاما كانوا يتعلمون القرآن، مشيرا إلى أن الأهالي أقاموا صلاة جنازة جماعية على الضحايا. وتابع: نجا ثلاثة طلبة فقط من مجموع الطلاب البالغ عددهم 83 طالبا.