كوريا الشمالية تقبل التخلي عن أسلحتها النووية مقابل تنازلات

واشنطن ترحب وتعتبر عودة بيونغ يانغ للمفاوضات درسا لإيران

TT

وافقت كوريا الشمالية على استئناف المحادثات السداسية بخصوص برنامجها النووي، وذلك في اختراق دبلوماسي جاء بعد ثلاثة اسابيع على اعلانها اجراء اول تجربة نووية.

وعبر الرئيس الاميركي جورج بوش عن «سعادته للتقدم الذي احرز» بخصوص الملف النووي الكوري الشمالي، كما رحب المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي غوردون جوندرو بتأكيد كوريا الشمالية تعهدها التخلي عن اسلحتها النووية. وجاء هذا بعد ان اعادت كوريا الشمالية التأكيد في بكين على تعهد قطعته العام الماضي بالتخلي عن أسلحتها النووية مقابل تنازلات.

واوضح كريستوفر هيل، المفاوض الاميركي الرئيسي في الملف النووي الكوري الشمالي عقب محادثات مع نظيريه الكوري الشمالي والصيني في بكين ان الكوريين الشماليين «لم يضعوا اي شروط على استئناف المحادثات». واعتبر انه كان «مهما بالنسبة لنا الا يضع اي طرف شروطا للمشاركة في المحادثات». واكد هيل ان المحادثات السداسية حول البرامج الكورية الشمالية المتوقفة منذ اكثر من سنة، ستستأنف الشهر الحالي أو المقبل. واكدت بكين من ناحيتها ان الاتفاق جاء في محادثات مفاجئة ضمت مندوبي البلدان الثلاثة في المحادثات.

واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك أمس ان قرار كوريا الشمالية بالعودة الى المفاوضات السداسية، بعد تعرضها لعقوبات دولية، يمثل درسا لايران.

وقال ماكورماك لوكالة فرانس برس «من المؤكد ان الايرانيين يراقبون رد فعل العالم على ما فعله الكوريون الشماليون» في اشارة الى التجربة النووية الكورية الشمالية الاولى في التاسع من اكتوبر (تشرين الاول) الماضي.

واضاف «ان مجلس الامن تحرك بوضوح، واعتقد ان ذلك يمثل درسا لايران لجهة ارادة التحرك لدى المجتمع الدولي».