الأمير سلمان: المملكة أطلقت برنامجا شاملا لحل صعوبات المستثمرين

بيل غيتس يبرم في الرياض 18 اتفاقية مع مؤسسات مختلفة من القطاعين العام والخاص

TT

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين أطلق الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، فعاليات المنتدى التنافسي الدولي الأول الذي استمر ليوم واحد، حيث أكد الأمير سلمان خلال كلمة ألقاها أمام آلاف الحشود من المختصين والمهتمين بالشأن الاقتصادي، أن بلاده ماضية في برنامج «الإصلاح الاقتصادي» ومتابعة حل الصعوبات التي تواجه المستثمرين. وقال: «لقد كثفت المملكة العربية السعودية جهودها من اجل تحسين مناخ الاستثمار المحلي والاجنبي في البلاد في سياق برنامج شامل للاصلاح الاقتصادي على طريق التنمية والتحديث وتم اطلاق برنامج شامل لمتابعة حل الصعوبات التي تواجه المستثمرين بالتعاون بين جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة بالاستثمار». وشدد الأمير سلمان على أن مبادرة إطلاق منتدى التنافسي الأول يؤكد أهمية توفير مناخ ملائم لنمو الاستثمارات ضمن نهج السعودية في دعم الاستثمار الخاص، مشيرا إلى أن مشاركة الشخصيات العالمية تهدف مساعدة البرنامج الوطني للوصول بالسعودية إلى مصاف أفضل 10 دول في مجال التنافسية الدولية في جذب الاستثمار.

وحضر المنتدى أغنى رجل في العالم، بيل غيتس، رئيس مجلس إدارة شركة «مايكروسوفت» الذي يزور السعودية لأول مرة، حيث ألقى كلمة خلال المنتدى ووقع 18 اتفاقية مع عدد من الجهات في القطاعين الخاص والعام، موضحا أن شركته تولي اهتماما منقطع النظير لتطوير بعض أنواع البرمجيات لا سيما في القطاعات الحيوية، من بينها قطاع الطاقة. وأكد غيتس ضرورة تحمل الشركات والقطاع الخاص مسؤوليات اجتماعية في نطاق أنشطتهم، مطلقا وعداً على نفسه بزيارة السعودية مرة أخرى في حال رغبة شركاء في تبني أعمال مشروعات خيرية.

وأوضح غيتس، في حديث خص به «الشرق الأوسط»، أن شركته تتحمل مسؤوليات اجتماعية واسعة تعدت حدود بلاده، مشيرا في ذات الوقت إلى أن هناك اهتماما واسعا للعمل على تطوير برمجيات ذات الاهتمام بالجانب الإنساني خاصة ما يتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين والمكفوفين. وكشف غيتس أن «مايكروسوفت» تواصل دعمها للمساعدة في تطوير التعليم في السعودية بجميع مكوناته، إذ أوضح أن «مايكروسوفت» ساهمت في تدريب نحو 30 ألف معلم عبر شركائها ومراكز التدريب المختلفة.

وفي شأن آخر، أوضح عمرو بن عبد الله الدباغ، محافظ الهيئة العامة للاستثمار، أن «السعودية أنشأت مركزا وطنيا لمعرفة مدى التنافس ومدى قدرتها على جذب الاستثمار، إضافة الى إيجاد منظومة كاملة من المدن الاقتصادية، والتركيز على القطاعات الاستثمارية التي تمتلك فيها المملكة مزايا نسبية عالية والعمل على زيادة تنافسية وجاذبية هذه القطاعات». وأضاف الدباغ أن تنظيم ملتقيات التنافسية هو أحد الآليات التي تستخدمها الهيئة في سياق برنامج 10 في 10 الذي يستهدف الوصول بالسعودية إلى مصاف أفضل عشر دول في مجال التنافسية الدولية في جذب الاستثمار في نهاية عام 2010، الذي تعده الهيئة الهدف الرئيسي لها، إذ يحتاج تحقيق الهدف إلى الكثير من الخطوات والمبادرات غير التقليدية والتي تتركز في ثلاث آليات رئيسية