العقارات المسكونة بـ«الأشباح» استثمار خطير

TT

عالم العقار عالم عجيب غريب، وخصوصا في الدول الغربية إذ انه لا يرتبط فقط بالأسعار والمناطق والتاريخ والانواع بل يتعداه الى عوالم وظواهر اكثر غرابة مثل ظاهرة الأشباح والأرواح.

فمن شأن وجود أرواح وأشباح في عقار ما (بغض النظر إن كان الفرد يؤمن بها ام لا)، قد يعني تدني سعره او وجود مشكلة في بيعه والتخلص منه وبالتالي الاستفادة من عملية استثماره. ولهذا ينصح المختصون والخبراء في عالم العقار بالتأكد من عدم وجود أي أرواح أو أشباح في المنزل قبل الشروع في عملية الشراء تفاديا للضرر.

من الناحية التقليدية يعتبر وجود الارواح والاشباح عند الكثير من الثقافات المعروفة امرا مفروغا منه لا يخضع للجدل، لكن في اوروبا الأمر مختلف ومختلط إذ ان هناك الكثير من الناس الذين يؤمنون بالظاهرة وهناك الكثير من المهتمين الذي يتعاطون مع الظاهرة بشكل علمي. وقد جرت تجارب ودراسات كثيرة عليها لكن من دون فائدة، لأنه لم يتم عبرها التأكد من وجود الظاهرة او نفيها حتى الآن. لكن ما هو مهم ان الظاهرة تؤثر على قرار البعض في شراء العقار او بيعه وسعر هذا العقار.

رئيس جمعية الابحاث الروحانية التي تأسست في القرن الماضي موريس غروس يؤكد انه شاهد بنفسه حالات لاشباح تقوم بتحريك العاب الاطفال وتغيير مكان الثياب في المنزل، ومع هذا يعيد غروس ذلك الى عجز الإنسان عن فهم البيئة التي يعيش فيها ومحدودية حواسه الخمس.

اما الدكتور كريس فرنش عن جامعة لندن، فهو يعارض رأي غروس ويعتبر الظاهرة اما تأليفا من قبل اصحابها وجزءا من مخيلتهم الخصبة، واما خدعا مدروسة لتحقيق غايات معينة، مثل شراء عقار ما بسعر رخيص.