ثاتشر تنعى فريدمان صاحب ثورة الخصخصة وتقليص دور الدولة في العالم

TT

نعت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر، ميلتون فريدمان الحائز جائزة نوبل في الاقتصاد، ومصدر الإلهام لثورتها الاقتصادية. وفريدمان، الذي مات امس اثر توقف القلب في مستشفى سان فرانسيسكو عن عمر يناهز الـ94 عاما، كان ايضا مستشارا اقتصاديا للرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان. الى جانب عمله مستشارا لحكومة ثاتشر، كان صاحب نظرية جديدة في مكافحة معدلات التضخم، التي عانى منها اقتصاد الديمقراطيات الغربية في الثمانينات. وتلخصت نظرية فريدمان في ان وجود النقد بكمية كبيرة، او ما يعرف بالدخل القابل للانفاق لدى الأفراد او Disposable Income في المجتمع، بشكل لا يتناسب مع البضائع او المقتنيات المتوفرة في السوق، سيؤدي الى رفع معدلات التضخم، لان المنتج او البائع سيرفع السعر، اما اذا توفرت البضائع بنسبة اعلى من الدخل القابل للانفاق، فسيضطر المنتج إلى خفض السعر. وهي النظرية التي آمن بها واتبعها عدد من مديري البنوك المركزية في الغرب، اصبحت اساسا للسياسة الاقتصادية لريغان وثاتشر. وقالت البارونة ثاتشر امس، عندما سمعت بخبر وفاته، «ان ميلتون فريدمان اعاد احياء اقتصاديات عصور الحرية بعد ان طويها النسيان»، ووصفته بانه كان «مثقفا مقاتلا من اجل حرية الفرد»، وانها ستفتقد صديقها الوفي القديم، صاحب الحكمة الصافية وروح الدعابة. كان فريدمان مصدر الهام لثورتها الاقتصادية، التي ركزت على الخصخصة وتخفيض الضرائب وقطع اغلال البيروقراطية التي كبلت بها الدولة رجال الأعمال والمستثمرين صغارا وكبارا، نتيجة تراكم سنوات من سياسة المدرسة الكينيزية الاقتصادية.