زيباري: بوش والمالكي اتفقا على إجراءات قريبة لمواجهة الميليشيات

قال لـ«الشرق الأوسط»: لن نخضع لابتزاز الصدر

TT

قال زير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، لـ«الشرق الأوسط» أمس إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، والرئيس الأميركي جورج بوش، بحثا في اجتماعهما أمس في عمان «بالتفصيل» موضوع الميليشيات، وإن الحكومة واعية للمشكلة وهناك توصيفات متعددة لها». وأضاف زيباري أن المالكي عبر لبوش عن رأيه بأن «الحكومة لن تكسب ثقة الشعب إذا لم تمنع الميليشيات من القتل والتجاوز وتضع حداً لها». وأكد زيباري أن الوفدين العراقي والأميركي راجعا مسألة الميليشيات واتفقا على «إجراءات قريبة» لمواجهتها، ولكنه لم يفصح عن المزيد من التفاصيل عنها.

وقلل زيباري من تعليق التيار الصدري مشاركته في الحكومة العراقية، قائلا: «إن الحكومة لن تخضع لأي محاولات لابتزازها أو مصادرة قرارها». وأضاف أن الهدف الثاني للقاء الذي استمر أكثر من ساعة ونصف الساعة مع الوفدين المشاركين، ونصف ساعة للمالكي وبوش على انفراد، كان «تنظيم العلاقة بين الحكومة وقوات التحالف». وأكد أن العراق سيشهد «سلسلة من التغييرات للاعتماد على القوات العراقية ومواجهة الهجمة الإرهابية».

من جهته قال المالكي إن القوات العراقية سيمكنها الاضطلاع بقيادة المهام الأمنية بحلول يونيو(حزيران)2007 وهو ما قد يسمح للولايات المتحدة ببدء سحب قواتها.

وقال لتلفزيون «إيه.بي.سي»: لا أستطيع أن أجيب نيابة عن الإدارة الأميركية، لكن يمكنني أن أقول لكم من جانبنا إن قواتنا ستكون مستعدة بحلول يونيو2007. وكان يرد على سؤال بخصوص ما إذا كان بمقدور القوات الأميركية الانسحاب في ذلك الوقت. ووزعت المحطة التلفزيونية نصا مكتوبا للمقابلة مع المالكي قبل إذاعتها ليلة أمس.

وكان الرئيس الاميركى جورج بوش أكد امس تأييده لرئيس الوزراء العراقي نورى المالكي ووصفه بأنه «رجلنا في العراق».

وأضاف بوش في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي في ختام مباحثاتهما في عمان أمس «إنني في كل اجتماع أتعرف على المالكي أكثر فأكثر وهو قائد قوي وشديد يريد عراقا حرا وديمقراطيا ناجحا»، مؤكدا تصميم الولايات المتحدة على مساعدته في تحقيق هذا الهدف.