مطالب بضرورة مراجعة واقع التعليم وسياسته وتطوير المناهج والمقررات

في البيان الختامي للقاء الوطني السعودي السادس

TT

أكد البيان الختامي للقاء الوطني السادس للحوار الفكري، الذي عقد تحت عنوان «التعليم.. الواقع وسبل التطوير» بمنطقة الجوف (شمال السعودية)، واختتمت فعالياته أمس، على ضرورة مراجعة واقع التعليم، وتبني استراتيجية وطنية مشتركة؛ لتطوير التعليم (العام والعالي والفني) بجميع مكوناته وعناصره؛ ترتكز على التطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمتغيرات المحلية والعالمية.

وتتضمن مراجعةً لسياسة التعليم، والاستمرار في مراجعة المناهج والمقررات الدراسية وتطويرها، والارتقاء بالمستوى الوظيفي للمعلمين والمعلمات وأعضاء هيئة التدريس، وتوفير المباني والتجهيزات التقنية، وتفعيل برامج التقويم واعتماد الجودة، وبالذات تقويم أداء مؤسسات التعليم ومخرجاته من قبل جهات مستقلة، والارتقاء بالبحث العلمي، وإسناد مهمة تنفيذ بعض برامج التعليم الجامعي والفني والتقني إلى القطاع الخاص والأهلي، والإفادة من التجارب العالمية المتميزة في هذا المجال.

وإلى جانب مدينة سكاكا، توجد في المنطقة محافظتان، هما القريات وتضم سبعة مراكز، ومحافظة دومة الجندل وتضم أيضاً سبعة مراكز، أما بقية المراكز، والبالغ عددها 16 مركزاً، فتتبع إدارياً لمركز المنطقة في مدينة سكاكا، وبحسب بيانات التعداد السكاني 2004، بلغ عدد سكان منطقة الجوف حوالي 362 ألف نسمة، 85 في المائة منهم سعوديون.

ويوجد في منطقة الجوف طرق معبدة بطول 1140 كيلومترا، في مقابل 1700 كيلومتر من الطرق الزراعية الممهدة ترابياً، تخدم المزارع والهجر والقرى، كما يوجد في منطقة الجوف مطاران جويان، الأول مطار «الجوف سكاكا»، ويقع في منتصف المسافة بين سكاكا ودومة الجندل، ويبعد عن مدينة سكاكا حوالي 25 كيلومترا، أما المطار الثاني فهو مطار «القريات»، ويربط هذان المطاران منطقة الجوف بمناطق السعودية الأخرى، كما ساهما بشكل كبير في تدفق حركة البضائع والنقل بين المنطقة وباقي مدن المملكة.

ويعتمد السكان في منطقة الجوف على استخدام مياه الشرب من الآبار الخاصة أو الحكومية، كما يوجد في منطقة الجوف 24 محطة توليد ونقل وتحويل للكهرباء، تتوزع بين 12 مدينة ومركزا تابعا لإمارة المنطقة، وتغطي هذه الخدمة غالبية مراكز الإمارات الفرعية التابعة للمنطقة، كما تتوفر خدمة التلكس في 12 مركزا بالمنطقة، وبلغ معدل تغطية الخدمة الواحدة للهاتف العادي والريفي بالمنطقة 14 ألف شخص، وحوالي 22 ألف شخص للهاتف الجوال.

بينما بلغ عدد المستشفيات الحكومية بالمنطقة ثمانية مستشفيات، طاقتها الاستيعابية 852 سريراً، إلى جانب 47 مركزاً صحياً تابعة لوزارة الصحة، كما يوجد بها 10 مستوصفات خاصة، إلى جانب مركزين لطب الأسنان، ومحجر صحي وعيادة مكافحة التدخين، ومعهد صحي للبنين ومعهدين صحيين للبنات.

من جهة أخرى، بلغ عدد المصانع حتى نهاية 2002، 20 مصنعاً بإجمالي رأسمال مستثمر بها 181 مليون ريال سعودي، وتعمل هيئة المدن الصناعية على إنشاء مدينة صناعية جديدة في منطقة الجوف، ويوجد بالمنطقة العديد من المكامن المعدنية، وتم إصدار عدة صكوك تعدينية للاستفادة من تلك المعادن والخامات.

ويعتبر القطاع الزراعي في منطقة الجوف من القطاعات الإنتاجية المهمة بالمنطقة، نظراً لجودة تربتها ووفرة وعذوبة المياه، ومناخها المناسب، مما يجعلها بيئة صالحة لزراعة العديد من المحاصيل الزراعية، ما أدى إلى احتلال القطاع الزراعي المرتبة الأولى في قائمة الأنشطة الاقتصادية، بل ويعد النشاط الأول للسكان، ويوجد في منطقة الجوف حوالي 120 مشروعا زراعيا بالقرب من سكاكا، وحوالي ألف مشروع زراعي في بسيطا، إضافة إلى ذلك فإن بالمنطقة مشاريع أخرى لبعض الشركات الزراعية، مثل شركة الجوف للتنمية الزراعية، وشركة نادك، وشركة الراجحي للأعمال الزراعية، وتتميز منطقة الجوف منذ القدم بزراعة النخيل، واشتهرت المنطقة مؤخراً بزراعة وإنتاج محصول الزيتون، كما نجحت بالمنطقة زراعة محاصيل الفاكهة من الموالح والحمضيات واللوزيات.

وتحظى منطقة الجوف بمقومات سياحية جيدة، تؤهلها إلى تحقيق مركز متميز على خارطة السياحة الداخلية في السعودية، وتم إنشاء شركة متخصصة بالمنطقة للمشاريع السياحية والترفيهية، ويتوقع لها تنفيذ العديد من المشروعات، لا سيما في توفر العديد من الآثار القديمة بالمنطقة، والتي تظهر بعضاً من تاريخها العريق، إلى جانب النهضة الحديثة التي تشهدها المنطقة، إلى جانب توفر البيئة الأساسية التي تخدم النشاط السياحي كالطرق والفنادق والمتنزهات والمزارات السياحية والأسواق التجارية وغيرها، كما توجد «بحيرة دومة الجندل»، والتي تعد من أهم عناصر الجذب السياحي للمنطقة، فيما لو تم استثمارها سياحياً.