في اليوم الثاني للمظاهرات المطالبة بسقوط حكومته، قال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، والذي بات محاصرا بحكم الواقع داخل السرايا الحكومية، ان لا حل الا بالحوار، مشددا على انه باق في السرايا الحكومية، حيث بات يقيم اقامة قسرية، ما دام يتمتع بالشرعية الدستورية. من جهة أخرى، قال وزير الدولة ميشال فرعون لـ«الشرق الاوسط» ان اقتحام السرايا الحكومية «خط أحمر»، وحذر من ان حصار السراي قد ينتج عنه قطع الطرق بين الجنوب والبقاع من جهة وبيروت من جهة اخرى، من جانب انصار الاكثرية.
ونشطت الدبلوماسية الدولية في التعبير عن دعمها لحكومة السنيورة «الدستورية» وجاء الدعم من وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت التي استطاعت لقاء السنيورة رغم الحصار الجزئي على السرايا الحكومية ونقلت دعم بلادها لحكومة السنيورة «الستورية»، منوهة بـ«شجاعة» الحكومة المحاصرة بطوق المتظاهرين.
ووجه الرئيس المصري حسني مبارك انتقادا للمتظاهرين، معتبرا ان المظاهرات «تصرف غير حكيم»، محذرا من «امداد من الخارج» للمتظاهرين. وحذر مبارك من «تدمير لبنان» وتحويله الى ساحة للصراعات الدولية، في حال تواصلت مظاهرات المعارضة في الشارع.
وحذر من انه في حال استمرار الحصار على الحكومة «سيأتي ناس من الخارج لفك هذا الحصار، وهذه هي الخطورة».