تحركات لحماية أسرار المرضى من قراصنة الإنترنت

بسبب تطفل «الهاكرز» على التاريخ الطبي للمشاهير

TT

بالرغم من إخفاء هوية بيل كلينتون تحت اسم مستعار حينما ذهب إلى مستشفى نيويورك قبل عامين لإجراء عملية جراحية للقلب، الا ان ذلك لم يمنع مقتحمي الكومبيوترات (الهاكرز) من السعي لإلقاء نظرة على السجلات الإلكترونية الخاصة بتاريخه الطبي. وتمكنت تلك المستشفى من منع 1500 محاولة غير مشروعة قام بها بعض العاملين فيها كي ينظروا إلى سجلات مريض يعد من الرياضيين المشهورين محليا، حسبما قال ديفيد ليس نائب رئيس مستشفى نيويورك ـ بريباستريان.

وتسعى قوى مؤثرة اليوم للضغط بقوة من أجل دفع البرامج الحكومية والخاصة المتعلقة بالنظام الصحي غير الكفوء، والذي يكلف الولايات المتحدة مبالغ هائلة، كي يدخل إلى عصر الكومبيوتر.

ويفضل الرئيس بوش بقوة استخداما أوسع لتكنولوجيا المعلومات الصحية. كذلك فإن شركات التأمين الصحي والأجهزة الطبية هي من المساندة بقوة لهذا المطلب. كذلك هو الحال مع شركات تكنولوجية مثل «آي بي ام» و«غوغل» و«انتل» و«وال ـ مارت ستورس»، إذ انها تنوي الإعلان عن خطط خلال هذا الأسبوع لتبني وضع سجلات عامليها الصحية بشكل الكتروني.

وقد يتبع آخرون هذه الخطوة. وتمت الموافقة في مجلسي الكونغرس على قوانين تفرض الإسراع بتبني تكنولوجيا المعلومات من قبل المستشفيات والأطباء، لكن تنفيذ القوانين واجه عراقيل في التنفيذ بسبب الفروق بين كيفية خلق توازن بين اهتمام المؤسسات المعنية بالعناية الصحية في تحقيق الكفاءة العالية بجمع ودراسة المعلومات مع مخاوف على عنصر الخصوصية بالنسبة لعشرات الملايين من الأميركيين العاديين، لا الشخصيات الشهيرة أو ضحايا الجرائم.