تقرير بيكر: أيام بوش القاسية تتواصل

التكلفة تريليون دولار والتوصية بانسحاب في 2008 * الحكومة العراقية ترحب وسياسيون ينتقدون التوصيات

TT

بعد 9 أشهر من الانتظار رفعت مجموعة دراسة العراق برئاسة وزير الخارجية الاميركي السابق جيمس بيكر والنائب الديمقراطي لي هاملتون تقريرها الى الرئيس جورج بوش الذي وصفه بأنه «تقييم قاس»، لكنه وعد بالتعامل مع توصياته بـ«جدية». وقال بيكر في مؤتمر صحافي مع هاملتون بعد لقائهما الرئيس الاميركي الذي يواجه اياما قاسية بعد سيطرة الديمقراطيين على الكونغرس ان استراتيجية «التزام المسار» في العراق التي طالما أكدها بوش لم تعد قابلة للتنفيذ.

وترافق صدور التقرير أمس مع أعلان مقتل 10 جنود اميركيين جدد في العراق.

من جهته، قال هاملتون «النهج الحالي غير مجد وقدرة الولايات المتحدة على التأثير في الاحداث تتقلص، ولا يوجد مسار تحرك مضمون في العراق لوقف الانزلاق تجاه الفوضى، لكن من وجهة نظرنا ان كل الخيارات لم تستنفد». وقال هاملتون ايضا ان اللجنة خلصت الى ان التكاليف الاميركية «قد تزيد كثيرا عن تريليون دولار». وحددت اللجنة عام 2008 هدفا لسحب غالبية الوحدات المقاتلة من العراق. كما اوصت اللجنة بأن ادارة بوش يجب ان تعلن مجددا انها لا تسعى للسيطرة على قطاع النفط في العراق. واوصت اللجنة الرئيس بوش بخفض دعم الولايات المتحدة «السياسي والعسكري والاقتصادي» للحكومة العراقية اذا لم تحرز تقدما جوهريا على صعيدي الامن والمصالحة الوطنية.

ودعت الادارة الاميركية الى فتح مفاوضات مع سورية وايران. وضرورة تحقيق دفعة جديدة لحل النزاع العربي ـ الاسرائيلي.

وفي اول ردود فعل على التقرير، رحبت الحكومة العراقية بالتوصيات. وقالت ان مقترحات اللجنة بضرورة ان يتولى العراقيون القيادة بشأن الأمن تتشابه مع مقترحات الحكومة.

لكن اياد علاوي رئيس الوزراء الاسبق قال ان التوصيات جاءت متأخرة وعمومية، ولا تأخذ الصورة الاستراتيجية للمنطقة بالكامل. ووصف السياسي الكردي الدكتور محمود عثمان التقرير بأنه ليس عادلا.

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي أمس في فاسنار غرب هولندا، ان «قرار الولايات المتحدة الانسحاب من العراق لا يحتاج لأية مفاوضات مع ايران او دول اخرى في المنطقة».

ووصف مسؤول إسرائيلي كبير، امس، التقرير الذي يوصي بتجديد التزام الولايات المتحدة من اجل تسوية النزاع الاسرائيلي ـ الفلسطيني، بأنه «مقلق».