تكرار ارتفاع الوزن وانخفاضه يرتبط بنشوء حصاة المرارة

دراسة أميركية تحذر من العبث بنظام الحمية الغذائية

TT

يقول الباحثون من جامعة كنتاكي الاميركية إن التقلبات المتكررة في وزن الجسم بين الانخفاض والارتفاع، عبر اتباع حميات غذائية لإنقاص الوزن ثم إهمالها وبالتالي عودة الوزن إلى سابق ارتفاعه، شيء مثير للريبة. واضافوا في دراسة نشرت في مجلة أرشيفات الطب الباطني ان ثمة علاقة قوية بين تقلبات الوزن تلك وبين ارتفاع احتمالات الإصابة بحصاة المرارة لدى الرجال. وتحديداً، فإنه كلما كانت كمية النقص في الوزن والزيادة فيه مرتفعة، زادت احتمالات تكون حصاة في المرارة. وحالة حصاة المرارة شائعة في العالم، حيث تشير الإحصائيات أن ما بين 10 إلى 15% من الناس مُصابون بها. وغالبية هؤلاء المصابين لا يعلمون بوجود الحصى في مرارتهم ولا يشعرون بأية أعراض. وثمة أسباب ترفع من خطورة الإصابة بها، ومن أشهرها السمنة بحد ذاتها أو مجرد الانخفاض السريع في وزن الجسم. لكن الدراسة الجديدة تطرح أمراً ثالثاً في شأن وزن الجسم، وهو تكرار الانخفاض والارتفاع. وتشير الإحصائيات في الولايات المتحدة أن 30% من الرجال هناك يُحاولون خفض أوزانهم، لكن المشكلة أن الدراسات الطبية حينما تتبعت تلك المحاولات لاحظت أن النجاح في المحافظة على خفض الوزن ضعيفة لأسباب عدة، وغالبهم يعود إلى سابق وزنه المرتفع.

وقام الدكتور تشانغ ـ جاي تساي وفريقه العلمي بتحليل المعلومات الطبية لحوالي 25 ألف رجل، وتمت متابعة أوزانهم كل سنتين لمدة عشرة أعوام، وكذلك نسبة نشوء حصى في المرارة لديهم. وبينت النتائج أن الشكوى من الإصابة بحصى المرارة ظهرت لدى حوالي 5% منهم خلال عشر سنوات من المتابعة.

وقال الباحثون إن إصابة من تكرر تقلب الوزن لديهم أكثر من إصابة ذوي الوزن الثابت. ومن بين مجموعة من تقلبت أوزانهم فإن ظهور الحصى في المرارة كان بنسبة 21% في مجموعة التقلب الطفيف في الوزن، و38% في مجموعة التقلب المتوسط، و76% في مجموعة التقلب الكبير في وزن الجسم! وأنه كلما كان تكرار التقلب في وزن الجسم أكثر ارتفعت خطورة الإصابة بنشوء حصى المرارة.