«وول ستريت جورنال» وتقليص حجمها بمعدل 3 بوصات

10% نسبة خفض المساحة المخصصة للأخبار

TT

تعتزم «وول ستريت جورنال» ابتداء من الثاني من يناير (كانون الثاني) المقبل، تقليص حجم الصحيفة بمعدل 3 بوصات، مع خفض المساحة المخصصة للأخبار بنسبة 10 في المائة. هذه الخطوة، التي أثارت مخاوف بعض الصحافيين، قابلتها تطمينات المسؤولين، الذين اكدوا ان تقليص حجم الصفحات سيوفر للصحيفة ملايين الدولارات، وان الصحيفة ستتمكن من خلال التصميم الجديد من تقديم المزيد من الأخبار وليس العكس. وبحسب ل. غوردون كروفيتز، ناشر الصحيفة، ونائب الرئيس التنفيذي لـ«داو جونز»، التي تملك الصحيفة ومطبوعات صغيرة اخرى، ان التغييرات التي تهدف الى مساعدة القراء المضغوطين من ناحية الزمن تسير بسرعة الآن. وتتوقع الصحيفة توفير مبلغ يقدر بنحو 18 مليون دولار في العام، من تقليص مساحة الصفحات، كما يتوقع المسؤولون ان تؤدي هذه الخطوة الى توفير الملايين ايضا في تكلفة التوزيع، ذلك ان الحجم الجديد سيوفر فرصة طباعتها في مواقع اخرى، ويعني ذلك بدوره توفير تكلفة نقلها من أماكن الطباعة الى مناطق نائية لتوزيعها هناك. ويقول المستهلكون، بحسب الاستطلاعات، إن الصحف الاصغر حجما اسهل للقراء، فيما قاوم المعلنون في الولايات المتحدة تحول صحف الـ«برودشيت» (الحجم الكبير) الى الحجم الأصغر، اسوة بما حدث حول العالم، خوفا من تقليل احتمالية الانتباه للاعلان. وسيزداد عدد صفحات الجريدة، بما معدله 54 إلى 56 أو 58 صفحة، وسيبقى طول الجريدة على وضعه 22.75 انشا، ما يجعله اكبر من حجم التابلويد الفعلي. ويعلق ماريو غارسيا، وهو مصمم الصحف، الذي استشارته الجورنال في اعادة تصميم شكلها، بان العملية شكلت تحديا بشكل عام، مضيفا ان الأمر كان اشبه بـ«تلبيس» كايت موس. من المقرر طبقا للتصميم الجديد للصحيفة ان يزال عامود الأخبار على الجانب الأيسر من الصفحة الاولى، الأمر الذي يعني ان عامود "What"s News" سيحظى بأهمية اكبر. اما الصفحة الاولى، فإلى جانب الإعلان ستتضمن ثلاثة او أربعة تقارير اخبارية. ولا تزال تغييرات «وول ستريت جورنال» ذات دافع اقتصادي في الأساس، إذ تتوقع الصحيفة توفير مبلغ يقدر بـ 18 مليون دولار في العام من تقليص مساحة الصفحات. كما يتوقع المسؤولون ان تؤدي هذه الخطوة الى توفير الملايين ايضا في تكلفة التوزيع، ذلك ان الحجم الجديد سيوفر فرصة طباعتها في مواقع اخرى، ويعني ذلك بدوره توفير تكلفة نقلها من أماكن الطباعة الى مناطق نائية لتوزيعها هناك. جدير بالذكر ان توزيع «وول ستريت جورنال» شهد تراجعا، مثلما حدث لغيرها من الصحف. إذ تراجع توزيعها الاعداد المطبوعة والمنشورة على شبكة الانترنت (2.04 مليون) خلال فترة الستة شهور المنتهية في سبتمبر (ايلول) الماضي بنسبة 2 بالمائة مقارنة بالستة شهور السابقة لهذه الفترة.