إسرائيل قايضت هنية: العودة.. أو الأموال

بعد جولة جمع التبرعات.. رئيس الوزراء الفلسطيني عاد خالي الوفاض

TT

قايضت اسرائيل أمس رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية وخيَّرته بين البقاء في مصر مع ملايين الدولارات من المساعدات للشعب الفلسطيني التي جمعها خلال زيارته الخارجية الاولى، او العودة الى غزة عبر رفح من دونها.

واختار هنية العودة من دون تلك الملايين، بعد مفاوضات طويلة مع مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي شالوم ترجمان، عبر اللواء عمر سليمان مدير المخابرات المصرية حسب مصادر اسرائيلية. واجتاز هنية المعبر في حوالي الساعة الثامنة من مساء أمس حسب التوقيت المحلي لكن من دون الوفد المرافق له الذي سينتظر حتى اليوم، كما قال ذلك لـ«الشرق الاوسط» الدكتور احمد يوسف، المستشار السياسي لرئيس الوزراء الذي كان في انتظاره في الجانب الفلسطيني.

ورغم انه لا أحد يعلم كم من الملايين التي كان هنية يحملها، لكن تسريبات اسرائيلية تقول ان المبلغ يصل الى 310 ملايين دولار، في حين يجري الحديث عن 35 مليونا. وتتحدث مصادر اخرى ان المبلغ لا يتجاوز ربع المليون. وحسب الدكتور يوسف، فان اسرائيل حاولت تهويل الامر لإثارة المشاكل وتبرير قرار إغلاق المعبر. يذكر ان ايران قدمت حسب تصريحاته مساعدات قدرها 250 مليون دولار لفك ازمة الحكومة الفلسطينية، ووعدت الحكومة السودانية بمساعدات قدرها 10 ملايين دولار.

وتوعدت كتائب عز الدين القسام ـ الجناح العسكري لحركة حماس، التي ينتمي اليها رئيس الوزراء، عقب الاعلان عن اغلاق معبر رفح أمس، بتفجير الجدار الفاصل بين الأراضي الفلسطينية والمصرية في حال منع هنية من الوصول إلى غزة. واقتحمت القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية معبر رفح، واشتبكت مع أمن الرئاسة المسؤول عن المعبر.

إلا ان الدكتور يوسف استخف بالأمر، بالتأكيد ان الامر ليس اكثر من اطلاق نار في الهواء عندما تجمهر آلاف من الناس عند المعبر.