«الشرق الأوسط» على متن حاملة الطائرات النووية الأميركية آيزنهاور

16 ألف وجبة طعام يوميا.. وطلعات واستطلاع جوي فوق أفغانستان لا ينقطع

TT

أقلعت بنا صباح السبت 9 ديسمبر (كانون الأول) الجاري من مطار دبي الدولي طائرة عسكرية اميركية من طراز سي ـ 2 ايه قادمة من البحرين، كانت الطائرة بكامل حمولتها من الركاب وعددهم 20 من العسكريين اضافة الى اربعة صحافيين دعوا على عجل للالتقاء مع قادة واحدة من أضخم السفن العسكرية في العالم «يو إس إس دوايت آيزنهاور». كان الانطباع لدي بأن المهمة الصحافية تتضمن تغطية لمناورات عسكرية روتينية في مياه الخليج العربي، الا انني فشلت قبل التوجه الى المطار من الحصول على أية معلومات عن ماهية هذه المناورات. ضجيج محركات الطائرة العسكرية بدا خافتا جدا حيث ارتدينا خوذة عسكرية استعملت مئات المرات، كما وضعنا على صدورنا سترة نجاة عسكرية فيها كل ما يخطر على بال من ادوات ومعدات انقاذ فردية. في وقت العشاء في هذه الحاملة يحضر 101 طاه 16 ألف وجبة طعام يوميا ويعاونهم 250 عنصرا على مدار 24 ساعة وسبعة ايام في الاسبوع، وهنا لا توجد اوقات محددة للوجبات بسبب طبيعة عمل عناصر السفينة الذين يتناوبون على أداء المهمات على مدار الساعة فتبقى المطاعم مفتوحة طوال الليل والنهار.وقام افراد الشؤون العامة برئاسة اللفتنانت كارلا مكارثي بتقديم شرح موجز عن السفينة وقدراتها والاهم من ذلك مهامها الحالية، فهذه هي المرة الاولى التي يتم فيها نشر آيزنهاور في مياه المنطقة منذ خمس سنوات بعد خضوعها لعملية تعمير شاملة عام 2000. كارلا تقول إننا الآن موجودون في «نقطة ما» من المياه الدولية لبحر العرب، حيث يقوم الجناح الجوي منذ السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) بطلعات جوية مكثفة فوق أفغانستان لتقديم «الدعم لقوات التحالف (ايساف) من غارات وعمليات رصد واستطلاع جوي».وحسب آلان مايرز قائد مجموعة آيزنهاور الضاربة المكونة من حاملة الطائرات والبارجة «أنزيو» المزودة بصواريخ موجهة وغواصة هجومية، فقد نفذ الجناح الجوي خلال 33 يوما اكثر من 4000 ساعة طيران و680 طلعة جوية باستخدام طائرات أف 17 هورنيت وسوبرهورنيت وطائرات الانذار المبكر «هوك آي» والحوامات المضادة للغواصات «سي هوك».