«كيف الحال» و«ظلال الصمت» وادعاء أسبقية السينما السعودية

النقاد: يحاربان الإرهاب ولا يعبران عن المجتمع

TT

على الرغم من الاستقبال الحافل الذي قوبل به بكرا الانتاج السينمائي السعودي فيلما «كيف الحال»، الذي عرض في إطار بانوراما السينما العربية، و«ظلال الصمت» الذي لم يتسن له العرض الرسمي في إطار فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لعرضه في مهرجان نانت الفرنسي مؤخرا، الا ان كلا الفيلمين يطرح العديد من الأسئلة، في مقدمتها من تخاطب السينما السعودية، التي لا تملك دورا لعرض انتاجها على الجمهور السعودي؟ ومن يملك القدرة على الحكم على تلك السينما، اذا كان الجمهور المستهدف منها لن يراها؟

وبعيدا عن الجدل الذي اثاره منتجا فيلمي «كيف الحال» و«ظلال الصمت» حول احقية كليهما بالسبق في الانتاج السنيمائي السعودي، كان لـ«الشرق الأوسط» جولة في كواليس عرض كلا الفيلمين في القاهرة مؤخرا. في البداية جاء عرض فيلم «ظلال الصمت» في قاعة خاصة بفندق جراند حياة وقت انعقاد مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الثلاثين التي انتهت منذ عدة أيام، وتبدأ مشاهد الفيلم بانفجار يدمر عدداً من البيوت من دون تحديد لموقع الانفجار أو الاشارة إلى هوية البلد العربي، الذي مني به، حيث تصلح الوقائع للحدوث في أي بلد من بلدان المنطقة من المحيط إلى الخليج. وبعد الانفجار الهائل وهرولة أسرة عربية لجمع أفرادها، وما تبقى من ممتلكاتها، ومن بينها تلفاز يحرص رب الأسرة على حمله بين يديه والاحتفاظ بالريموت كنترول الخاص به، تلقي مجموعة من الجنود الأجانب الذين يتحدثون الإنجليزية القبض على رب الأسرة ولعدم وجود لغة تفاهم بين الطرفين، يظل رب الأسرة يردد كلمة (No) قاصدا عدم ابعاده عن اسرته او الاستيلاء على التلفاز، وليؤكد لهم أنه صاحب التلفاز يخرج «الريموت كنترول» من جيبه فيفاجأ بأنهم يشهرون الأسلحة في وجهه ويطرحونه أرضاً، اعتقاداً منهم بنيته القيام بتفجير جديد فيعتقلونه في مشهد بالغ القسوة. لينقلنا بعدها المخرج عبد الله المحيسن إلى مشهد هادئ تماماً حيث نكتشف، أن هذا الانفجار الرهيب يتم عرضه على خبراء يتحدثون العربية عبر شاشة تلفزيونية، تم جمعهم من قبل جهة تسيطر على الحكم في هذا البلد العربي، وتبحث كيفية تهدئة الأوضاع للسيطرة على مقاومة الاحتلال.

فيقومون باستدعاء صحافي معروف بكتاباته التي تلقى مصداقية لدى المواطنين ويجسد شخصيته الممثل السوري «غسان مسعود».