ذوو العائدين من غوانتانامو يستقبلون أبناءهم بالدموع

السعودية تستعيد 16 من مواطنيها المعتقلين

TT

لم يتمكن والد يوسف الربيش من منع دموعه من الانهمار، وهو يستقبل ابنه العائد من «غوانتانامو»، بعد ست سنوات قضاها في المعتقل الأميركي، بعد أحداث الحادي عشر من سبتمر (أيلول) 2001.

وكانت السعودية قد أعلنت أمس، استعادتها 16 من مواطنيها المعتقلين في غوانتانامو، والذين وصلوا إلى الرياض في الساعات الأولى من فجر أمس الخميس، على متن طائرة خاصة.

وبذلك يرتفع عدد السعوديين الذين استعادتهم بلادهم من واشنطن إلى 53 مواطناً، خلال عملية إعادة شملت 6 دفعات، طيلة الثلاث سنوات الماضية. وبلغ العدد الإجمالي للسعوديين الخارجين من المعتقل الأميركي 55 شخصا نتيجة مقتل اثنين منهم داخل المعتقل منتصف العام الحالي.

وأبلغ اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية «الشرق الأوسط» أنه تم إخضاع كافة العائدين من غوانتانامو فور وصولهم إلى أرض البلاد لفحوص طبية لازمة، بغية الاطمئنان على سلامتهم، والتحقق من مدى احتياجهم إلى الرعاية الطبية المكثفة، ثم تم تمكينهم بعد ذلك من الاتصال بذويهم هاتفيا لإخطارهم بوصولهم، ثم منحوا فرصة للراحة.

وجدد التركي التأكيد على أن التزام العائدين السابقين بالأنظمة والتعليمات كان له بالغ الأثر بالدفع نحو استعادة بقية المعتقلين هناك.

وقال التركي إن بلاده تتأهب حاليا لاستكمال الإجراءات النظامية بحق 29 عائدا من غوانتانامو تمهيدا لمحاكمتهم.