اقر وزراء النفط في اجتماعهم أمس في أبوجا خفض انتاج أوبك بمقدار 500 ألف برميل يوميا، وذلك بدءا من مطلع فبراير (شباط) المقبل، وفي وقت تفاعلت فيه سوق النفط مع قرار اوبك حيث تجاوزت الاسعار أمس 62 دولارا للبرميل، الا أن وزير البترول السعودي النعيمي اشار الى «ان وزراء نفط أوبك لم يناقشوا الأسعار في اجتماعاتهم». وصرح النعيمي للصحافيين قائلا «لم تذكر الاسعار مطلقا في مباحثاتنا»، وذكرعقب اتفاق المنظمة «أمور كثيرة أثرت في قرارنا منها الدولار». وتحدث عن قرار أوبك فقال «انه لتحسين التوازن في السوق بحيث يتوافق العرض والطلب وتكون المخزونات في وضع جيد»، وأضاف النعيمي «امل أن تقدر السوق أننا نعمل بجدية بالغة... لتحقيق التوازن بين العرض والطلب وحتى تكون المخزونات عند مستوى معقول». وأكد النعيمي «ان السوق في وضع أفضل الان عن وقت اجتماع وزراء اوبك السابق، وقدر أن أوبك نجحت في سحب 50 مليون برميل من الزيادة في المعروض في سوق النفط»، واعرب عن أمله في أن تحقق السوق توازنا أفضل بعد قرار أوبك. من جهة أخرى، صرح شكيب خليل وزير الطاقة والتعدين الجزائري أمس ان انجولا ستصبح العضو الثاني عشر في منظمة أوبك اعتبارا من أول مارس (اذار) المقبل.وتشير تقديرات وكالة رويترز الى أن أوبك قد التزمت بنحو ثلثي الخفض السابق البالغ 1.2 مليون برميل يوميا، ويقدر وزراء اوبك مستوى الالتزام بنحو 80 في المائة. وعلى صعيد آخر أنهت منظمة اوبك الخلاف حول منصب الامانة العامة الذي ظل شاغرا حيث عينت أوبك في اجتماعها أمس عبدالله البدري الرئيس السابق لمؤسسة النفط الوطنية الليبية أمينا عاما لها لتنهي بذلك أزمة حول اختيار من يشغل المنصب. من جهة ثانية، بدأت سوق النفط تجاوبا سريعا مع قرار اوبك، حيث ارتفع سعر الخام الاميركي 92 سنتا الى 62.27 دولار بعد ان بلغ أعلى مستوى له في الجلسة عند 62.67 دولار اثر اعلان قرار أوبك.