كيف سيكون شكل صالات التحرير المستقبلية ؟

صحافيون يعملون لوسائط متعددة في أجواء أكثر إبداعا وانفتاحا

TT

من المسلمات بأنه لإنجاح أي مشروع لا بد أن تكون لديك البنية التحتية المناسبة، ولاستمرار المشروع عليك ان تطور فيه بما يتوافق مع التقنيات التي تصبح متاحة وتجري عليه عمليات صيانة باستمرار... ولا يستثنى من ذلك الصحف لأنها في النهاية مشروع تجاري مما يعني أن تطوير صـالة التحريـر، التي تعد القلب النابض و«مركز العمليات» لأية مطبوعة، هو أمر حتمي إن أرادت الجرائد المنافسة. وعلى الرغم من أن الصحف، بحكم كونها وسيلة اعلام، هي من اسرع من يواكب التطورات والتقليعات وينقلها للعامة... فإن «صالات التحرير تبقى من أكثر أماكن العمل محافظة على الإطلاق» وهـذا ما يقوله مستغربا مدير شركة «إنوفايشن» للاستشارات الإعلامية في بريطانيا، خوان سنيور، ويضيف «ما نريد فعله هو تشجيع روح الابتكار في صالات التحرير.. فالصحافة لا ينبغي أن تكون مثل العسكرية».

وما يتحدث عنه سنيور هو جزء من تصور وضعتـه رابطة الصحف العالمية (وان) وشركة «إنوفايشــن» للاستشارات الإعلامية، ضمن تقرير التطورات في مجال الصحف للعام الحالي، تصورا لشكل صالات التحرير المستقبلية للصحف حول العالم، والذي صمم ليواكب المتطلبات العصرية لجيل لم تعد الجريدة احد اهم مصادره للأنباء، ولم تعد مهمة الصحافي «الخبر» وحسب.. وإنما ما وراؤه وما حوله وما بعده كذلك. ويشير التقرير إلى أن التعاون بين صالتي التحرير الورقية والرقمية، أخذ في التطور خلال السنوات الماضية.

من جهة أخرى، تحوي صالة التحرير المستقبلية استديوهات تلفزيونية وإذاعية، والسبب في ذلك هو انها يجب ان تكون مهيأة لجيل جديد من صحافي «الوسائط المتعددة»، وعلى هذا الجيل ان يكون قادرا على التعامل مع الوسائط المتعددة في الاتجاهين (الإرسال والاستقبال).