فتح تتهم قيادات حماس بانقلاب أجندته أجنبية

الهاون يدخل الاشتباكات * هجمات متبادلة على موكب الزهار ومقر الرئيس * أنباء عن اتفاق لوقف النار

TT

اتخذت المواجهات بين حركتي حماس وفتح، على خلفية قرار الرئيس الفلسطيني اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، منحى جديدا أمس في التعابير والاسلحة. فقد شهدت المواجهات قفزة نوعية في السلاح المستخدم، وادخلت في الخدمة أمس مدافع الهاون مما يعطي مؤشرا الى ان الحرب الاهلية ان وقعت في الاراضي الفلسطينية فانها لن تبقي ولن تذر.

وقالت فتح انها اعلنت «حالة الاستنفار القصوى» في مختلف المواقع لمواجهة «عملية الانقلاب الدموي المبرمج» لحماس.

في نفس الوقت دعت فتح «كافة ابناء الحركة الى التعامل مع ما يجرى باعلى درجات ضبط النفس والرد على أي اعتداءات دفاعا عن النفس». واشارت الى «ان عقلية الانقلاب العسكري والدموي التي تسيطر على حماس وخصوصا بعض القيادات ذات الاجندات الاجنبية لن تنجح ومصيرها الفشل امام ارادة شعبنا الذي سيلفظها عاجلا أم آجلا».

واستخدمت حماس نفس التعبير باتهام فتح بمحاولة الانقلاب العسكري على الحكومة.

وكانت المواجهات قد وقعت عقب هجوم مسلح نفذه مجهولون فجر امس ضد مركز للتدريب تابع لقوات حرس الرئاسة في غزة وقتل فيه احد العناصر. ونفت حركة حماس اتهامات حركة فتح بالوقوف وراء هذا الهجوم.

وبعدها بساعات هاجم عناصر من امن الرئاسة موكب وزير الخارجية محمود الزهار بالاسلحة الرشاشة، فاشتبك معهم عناصر الحراسة. وتوسعت رقعة الاشتباكات لتصل الى محيط مقر الرئاسة (المنتدى) ومنزل ابو مازن في حي الرمال الجنوبي . وتطورت الاشتباكات لتستخدم فيها قذائف الهاون التي سقطت منها قذيفتان احداهما امام الفضائية الفلسطينية المتاخمة للمنتدى والثانية قرب مهبط طائرات الرئاسة. وقتلت فيها فلسطينية واصيب مراسل صحيفة ليبراسيون الفرنسية. وصرح متحدث باسم قوات الأمن الوطني بأن عقيدا في هذه القوات من أعضاء حركة فتح خطف وقتل مساء أمس في قطاع غزة على أيدي مسلحين من حركة حماس.

وفي وقت لاحق قالت مصادر فلسطينية أن حركتي فتح وحماس اتفقتا مساء امس على وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة بعد وساطة وجهود حثيثة قامت بها حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.