فيما اعلنت الرئاسة العراقية امس انها تنتظر توضيحات بشأن ما اذا كان يتعين على الرئيس جلال طالباني تصديق احكام الاعدام بحق كل من الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين واخيه غير الشقيق برزان التكريتي ورئيس «محكمة الثورة» سابقا، عواد البندر، والتي ايدتها دائرة التمييز في المحكمة الجنائية العليا اول من امس، اكد وزير العدل، هاشم الشبلي، ان اجراءات التنفيذ لن تبدأ إلا بعد تصديق الرئيس.
الى ذلك، قال هيوا عثمان، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية العراقية، ان تنفيذ العقوبة ربما لا يقتضي تصديق الرئاسة. من جهته، قال صدام في رسالة نشرت على الانترنت انه «يقدم نفسه فداء» للوطن، داعيا العراقيين الى التوحد في مواجهة من وصفهم بـ«اعدائهم الحقيقيين (...) من الغزاة والفرس»، مؤكدا انهم يسعون لـ«تفريقهم». وتوعد حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق (منحل) بضرب المصالح الاميركية في كافة انحاء العالم اذا نفذ حكم الاعدام، وذلك في بيان بث على شبكة الانترنت أمس. وقال بديع عارف عزت محامي نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز، أمس، إن عزيز يريد الإدلاء بشهادته في قضية الانفال قبيل تنفيذ حكم الاعدام بصدام لخطورة المعلومات التي بحوزته.
وقال عزت «إن هذه هي رغبة صدام حسين ايضا». وأضاف أن «عزيز أبلغني أن لديه معلومات وحقائق خطيرة جدا يريد توضيحها للعالم»، مشيرا الى ان «هذه المعلومات ستسبب حرجا كبيرا للكثيرين في الداخل والخارج»، دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
على صعيد آخر، قالت وزارة الدفاع الأميركية أمس إنها سترسل قرابة 3500 جندي الى الكويت للعمل كقوة احتياط، يمكن استخدامها في العراق أو أي مكان آخر بالمنطقة.