إسرائيل تعود إلى سياسة الاغتيالات ردا على الصواريخ

أميركا تنتقد إسرائيل: بناء مستوطنة جديدة في الضفة انتهاك لخريطة الطريق

TT

قررت حكومة ايهود اولمرت امس العودة الى سياسة الاغتيالات ردا على اطلاق الصواريخ الفلسطينية، على ان تكون بشكل عيني ومحدد. ولكنها في الوقت نفسه رفضت شن حملة عسكرية واسعة على قطاع غزة، حتى لا تؤثر سلبا على الظروف المناسبة لإسقاط حكومة حماس بقيادة اسماعيل هنية.

ورضخ اولمرت الى ضغوط قادة الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى فوافق على كسر التهدئة في قطاع غزة بالرد على اطلاق الصواريخ بتصفية الخلية التي يتم اكتشافها قبل أو في أثناء الاطلاق أو بعده. ولفت اولمرت نظر الجنرالات الى ان هناك فصيلا فلسطينيا واحدا يخرق اتفاق وقف اطلاق النار هو «الجهاد الاسلامي»، الذي يعمل بأوامر من ايران، حسب قوله، وعلى اسرائيل ان لا تنجر الى الأهداف الايرانية الرامية بالأساس الى إجهاض عملية اطلاق سراح الجندي جلعاد شليط.

وتوعدت سرايا القدس ـ الجناح العسكري للجهاد الاسلامي بتصعيد قصف البلدات الاسرائيلية «ما دام العدو يرتكب جرائمه، من اعتقال وقتل وتدمير واستيلاء على الأراضي وسياسة العقاب الجماعي ضد أبناء شعبنا بأطفاله ونسائه وشيوخه وشبابه». الى ذلك تقرر ان يعقد لقاء القمة بين الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلي في شرم الشيخ يوم الخميس المقبل.

..وفي انتقاد نادر، اعتبرت الولايات المتحدة قرار اسرائيل بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية انتهاكا لخريطة الطريق. ودعت الخارجية الاميركية اسرائيل الى تجنب خطوات من شأنها التأثير في نتائج مفاوضات مستقبلية. في الوقت ذاته، اعربت الرئاسة الفنلندية للاتحاد الاوروبي عن قلقها ازاء اعطاء الحكومة الاسرائيلية الضوءَ الاخضرَ لبناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية. واوضحت في بيان ان «رئاسة الاتحاد الاوروبي تعبر عن عميق قلقها للخبر الوارد حول قرار الحكومة الاسرائيلية السماح ببناء مستوطنة في الضفة الغربية». واضافت الرئاسة «يأتي هذا التطور خلافا للالتزام الذي تعهدت به اسرائيل في خارطة الطريق (خطة السلام الدولية الاخيرة)».