كان توجه الحكومة السعودية لبناء مدن اقتصادية جديدة في المملكة، واحدة من أبرز علامات عام 2006. ومع إعلان الهيئة العامة للاستثمار في السعودية في أواخر عام 2005 عن مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ، ظن الجميع أن تلك هي المبادرة الوحيدة من الهيئة العامة للاستثمار، إلا ان عام 2006 شهد طرح 3 مدن اخرى؛ هي مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل، والذي تم الاعلان عنها في شهر يونيو (حزيران) من عام 2006، ومدينة المعرفة الاقتصادية في المدينة المنورة عند زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لافتتاح مشاريع في المدينة ايضاً في شهر يونيو، بينما كانت الأخيرة في جازان، وتمت تسميتها باسم مدينة جازان الاقتصادية في شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، بالإضافة الى إعلان الهيئة في شهر ديسمبر (كانون الاول) عن مدينتين اقتصاديتين في منطقة الشمال والمنطقة الشرقية. وتسعى الحكومة السعودية من خلال هذه المدن، التي سيتم استثمار ما يقارب 165 مليار ريال (44 مليار دولار) فيها، في تنمية الحياة بشكل متوازن في البلاد من خلال إيجاد بيئة جديدة ومدن جديدة تعمل على مساندة المدن الرئيسية في البلاد وتساعد على فك الاختناق الذي تعيشه تلك المدن القائمة من خلال الهجرة الكبيرة من قبل السكان للبحث عن الوظائف، وهو ما يمثل التحدي الأول، إذ ان المدن الاقتصادية ستوفر ما يقارب مليوني وظيفة خلال عشر سنوات في تلك المدن الاقتصادية.