ألمانيا تتخلى عن شاحنات النقل لصالح نظام إلكتروني تحت الأرض

TT

يجرب العلماء الألمان حاليا أول نظام من نوعه لنقل البضائع تحت الأرض، بواسطة شبكة من الاسطوانات التي يسيرها الكومبيوتر على سكك صغيرة في أقنية صغيرة تحت الأرض إلى أهدافها. كما تدرس وزارتا النقل والبحث العلمي مشروعا علميا لمد سكك حديد نقل الركاب على سكك معلقة فوق شبكة الشوارع السريعة التي تربط بين المدن الألمانية.

ويتألف نظام «الكارغو كابسول Cargp Capsule» من شبكة أنفاق بقطر 3 أمتار تمتد بين الشركة الموزعة والشركات الراغبة في الحصول على البضائع. ويتم نقل البضائع في اسطوانات (كبسولات قطرها 1.6 متر) تسير على السكك بواسطة محركات صغيرة، ستمد تيارها الكهربائي عبر خطوط السكك ذاتها. وتسير الاسطوانات بسرعة 36 كلم على السكك تفصلها عن بعضها مسافة مترين.

ويجري تطبيق نظام النقل الإلكتروني السريع تحت الأرض في منطقة نهر الرور الصناعية التي تعتبر أكثر مناطق ألمانيا ازدحاما بالسكان والشوارع والشاحنات وقطارات النقل الضخمة. ويشرف على المشروع البروفيسور ديتريش شتاين، من جامعة الرور في بوخوم (غرب)، الذي ذكر للصحافة أن المشروع نال براءة الاختراع سلفا.

وترتبط العملية بأجمعها بنظام كومبيوتري ـ راداري لمراقبة حركة الاسطوانات وكشف الخلل والتحكم بالسرعة. ويتضمن نظام الـ«كارغو كابس» على نظام مشابه لنظام تحويل السكك كي يجري توزيع البضائع أوتوماتيكيا باتجاهات مختلفة حسب مواقع الزبائن.

ويجري حاليا تجريب النظام على نموذج مصغر يتألف من شبكة معقدة من السكك تحت الأرض بطول 160 مترا وتتحرك عليها اسطوانتان. ويأمل شتاين وفريق عمله في الحصول على دعم ولاية الراين الشمالي فيستفاليا لمد أول شبكة من الكارغو كابس بين دويسبورغ ودورتموند الصناعيتين في منطقة الرور.