2007: عودة الإعلام الحكومي

يشهد إطلاق قنوات إخبارية تمولها حكومات تسعى لـ«إيصال صوتها» للعالم

TT

تميز عام 2006 بشكل خاص بالحديث عن اطلاق حكومات عدة لقنوات إخبارية تلفزيونية على طريقة قناة «سي إن إن» الأميركية، وذلك في مسعى لـ«إيصال صوتها» للعالم، كما شهد العام المنصرم تدشين عدد من هذه القنوات بالفعل. فبعد تأجيل متكرر لموعد التدشين، انطلقت النسخة الناطقة بالإنجليزية من قناة «الجزيرة» القطرية بالتزامن مع الذكرى العاشرة لتأسيس القناة الأم (الناطقة بالعربية) في نوفمبر(تشرين الثاني) 1996. هذا فيما أعلنت قناة «الحرة» الأميركية الناطقة بالعربية، اطلاق قناة شقيقة ثالثة هي قناة «الحرة ـ أوروبا» لتنضم الى القناة الأم وقناة «الحرة – عراق». ويبقى المؤكد حتى الآن هو انه في خريف 2007 ستنطلق القناة التلفزيونية العربية التابعة لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي). وهي التي قال عنها، صلاح نجم، مدير أخبارها في حوار مع «الشرق الاوسط» انها «تطمح للوصول لأعلى مستوى ولا تستهدف سوى تقديم الخبر الدقيق للمشاهد العربي». فيما أعلنت هيئة الاذاعة البريطانية خلال السنة الماضي أيضا، اعتزامها إطلاق قناة فارسية. ومن المفترض ان ينطلق في نفس الفترة من العام المقبل، تلفزيون «روسيا اليوم»؛ وهو النسخة العربية من قناة «راشا توداي» التي أطلقتها موسكو في ديسمبر (كانون الأول)، التي رصد لها مبلغ 35 مليون دولار وتهدف لنقل صورة روسيا للخارج، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الروسية الرسمية. وفي نهاية العام كذلك، انطلقت قناة «فرنسا 24» الإخبارية برعاية رسمية من الحكومة، التي قال مديرها جيرار سان بول في حوار قبيل انطلاقها لـ«الشرق الأوسط» إنها تهدف لأن تنقل صورة الأحداث باستخدام «نظارات» مختلفة عن التي تستخدمها «الجزيرة» و«سي إن إن»، مضيفا أن ما يسعى اليه هو نقل صورة عن عالم «سيكون متعدد الاقطاب ومتنوعا وقابلا لإثارة الاهتمام».