الانحباس الحراري يهدد مستقبل السيارات في أوروبا

الدنمارك تعامل السيارات معاملة اليخوت وتفرض ضريبة شراء عليها تصل إلى 200 %

TT

الضواحي الجديدة التي يعيش فيها مئات الألوف من سكان دبلن، ليس بها خطوط سكك حديدية، والعدد المحدود من الحافلات التي تذهب للضواحي مزدحمة دائما. ولذلك يقود الجميع سياراتهم للعمل وللتسوق او لتوصيل الاولاد للمدارس ـ فيما يبدو انه ازدحام دائم. فمنذ عام 1990، زادت كميات الغازات المنبعثة من السيارات في ايرلندا بنسبة 140 في المائة، وهي اعلى نسبة في اوروبا.

ولكن ايرلندا ليست الوحيدة في هذا المجال. فالغازات المنبعثة من السيارات تزداد في كل مكان في اوروبا، وعبر العالم. وبسبب زيادة استخدام السيارات والشاحنات، فإن انبعاث غازات الانحباس الحراري يزداد حتى بالرغم من انخفاض التلوث الناجم عن الصناعة.

فقد قضت زيادة انبعاث الغازات من السيارات التي بلغت 23 في المائة في أوروبا منذ التسعينات على انخفاض انبعاث الغازات من المصانع النظيفة، طبقا لدراسة من وكالة الطاقة الأوروبية. وقد حدثت هذه الزيادة بالرغم من اختراع وتصميم المزيد من الوقود والسيارات الصديقة للبيئة. وفي ايرلندا زادت ملكية السيارات الى أكثر من الضعف منذ عام 1990 وباتت محركات السيارات تكبر بصورة ثابتة. وفي غضون ذلك تعني قوانين بيئية جديدة بأن الغازات المنبعثة من المشاريع الكهربائية، وهي مصدر رئيسي للتلوث، قد تقلصت منذ عام 2001.

وتجعل السيارات على الناس من السهل ان يعيشوا ويتسوقوا خارج مركز المدينة. وبينما يزداد ازدحام المرور تشيد الحكومة مزيدا من الطرق وتشجع الناس على شراء مزيد من السيارات والانتقال الى اماكن ابعد. وعلى سبيل المثال تقام في دبلن وبكين قطارات الانفاق والترام ولكنها لا تصل الى المناطق السكنية الجديدة حيث يعيش كثير من الناس في الوقت الحالي، ويتعزز الاتجاه في المجتمعات الغنية حديثا.