كينيا تعتقل «الذراع المالية» للمحاكم الإسلامية الصومالية

إلغاء زيارة مسؤولة أميركية لمقديشو خشية تعرضها لهجوم «إرهابي»

TT

اعتقلت السلطات الكينية الشيخ أبوبكر عمر عدان الذراع المالية للمحاكم الإسلامية ورجل الأعمال الصومالي المعروف لدى عبوره الحدود من جنوب البلاد الى كينيا، ولم تكشف السلطات الكينية فيما اذا كان عدان قد دخل كينيا طالبا اللجوء أو كان هاربا من القوات الإثيوبية والحكومية التي تراقب المنطقة الحدودية بحثا عن قادة المحاكم الإسلامية الفارين، كما أن مصيره لا يزال غامضا فيما اذا ستسلمه كينيا للحكومة الصومالية او يتم نقله الى بلد ثالث.

كما اعتقلت القوات الحكومية الصومالية الشيخ فارح معلم مسؤول المحاكم الإسلامية في منطقة «هيران» في وسط البلاد بعد ان قرر الاستفادة من العفو الذي منحته الحكومة لقادة المحاكم الإسلامية اذا تخلوا عن سلاحهم، ونقل الشيخ فارح معلم الى مدينة «بلد وين» القريبة واعفي عنه في حفل حضره زعماء القبائل والمسؤولون الحكوميون في المنطقة وأخلي سبيله لكن فرضت عليه الإقامة الجبرية لمدة ثلاثة أشهر.

وألغت جينداي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الافريقية زيارة كان من المقرر أن تقوم بها الى مقديشو امس بسبب توتر الاوضاع الأمنية في العاصمة الصومالية وتحفظ مسؤولين بوزارة الخارجية الأميركية ووكالة المخابرات المركزية الأميركية على الزيارة واحتمالات تعرضها لهجوم ارهابي خلال وجودها هناك. ولم تكشف الحكومة الصومالية الانتقالية عن أسباب إلغاء زيارة فريزر، لكن الحكومة أكدت توجه وفد صومالي كبير يقوده رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي الى العاصمة الكينية نيروبي للقاء المسؤولة الأميركية، وتوقف جيدي في بيداوة حيث مقر الحكومة الانتقالية للقاء الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد الذي عاد امس من زيارة قصيرة قام بها الي أديس ابابا والتي اجرى فيها مباحثات مع رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي دعا فيها الجانبان الى نشر قوات افريقية في الصومال تجنبا لحدوث أي فراغ امني او سياسي في البلاد.

وفي غضون ذلك شكلت الحكومة الصومالية لجنة أمنية خاصة لمعالجة الوضع الامني في العاصمة مقديشو وتهيئة الجو لاستقرارها تمهيدا لنزع السلاح بشكل تدريجي وانتقال الحكومة والبرلمان اليها بدلا من بيداوة التي تتخذ منها الحكومة الصومالية مقرا لها خلال الأشهر الماضية. وتتكون هذه اللجنة من 10 أشخاص يرأسها نائب وزير الدفاع الصومالي «صلاد علي جيلي» وتضم نوابا في البرلمان وعسكريين وعلماء دين.