رغم التباين في الأداء كشفت المعلومات الأخيرة ان الاسواق العقارية حول العالم حققت ارباحا اكثر من الخسائر خلال العام الماضي، على عكس ما حصل في اسواق المال وخاصة اسواق المال الخليجية. ففي اسبانيا وهي من اهم اسواق العقار الاوروبية خلال السنوات الماضية فإن الاسعار تتفاوت بشكل كبير بين منطقة واخرى وتبقى منطقتي «كوستا دي الميرا» و«كوستا دي لا لوز» ارخص المناطق حيث يمكن العثور على شقة مؤلفة من غرفتي نوم تتراوح بين 55 و 65 الف جنيه استرليني (108 و 128 الف دولار). الا ان عقارات جزر الكناري لا تزال من اغلى العقارات بسبب احوالها الجوية الطيبة، إذ يبلغ معدل سعر الشقة المؤلفة من غرفتي نوم حوالي نصف مليون دولار.
أما في فرنسا فقد ارتفعت اسعار العقارات في منطقة "كوت دا زوغ" الساحلية الجميلة ، وصل سعر الفيلا المتوسطة الحجم الى 350 الف دولار ، لكن الاحياء الجبلية في المنطقة تقدم عقارات ارخص نسبيا لا تتعدى ال 130 الف دولار. وتبقى مناطق النورماندي ارخص رغم ارتفاع اسعارها من ارخص المناطق الفرنسية إذ لا يتعدى معدل سعر العقار المتوسط 65 الف دولار . وفيما سجلت استونيا أعلى معدل لارتفاع الأسعار في اوروبا خلال العام الماضي، إذ ارتفعت بنسبة 28%، أوضح التقرير الذي نشره المعهد الملكي للمهندسين والمساحين عن وضع سوق العقارات في 18 دولة أوروبية، أن الدنمارك جاءت في المرتبة الثانية بعد استونيا حيث زادت الاسعار بنسبة 22% ويأتي بعد ذلك اسبانيا بنسبة 15% والسويد بمعدل 12%. اما في دبي التي تصفها وسائل الإعلام البريطانية والاوروبية بأنها اكبر ورشة اعمار في العالم ، فقد واصلت السوق العقاري استقطاب الكثير من المستثمرين من دول الخليج المجاورة والاوروبيين وخصوصا البريطانيين . وبدأت الامارة الغنية تستقطب في الفترة الاخيرة اغنياء ايران ومستثمريها ولهذا ما يتم الإنتهاء من بناء أي برج او عمارة حتى تباع شققها على الفور .