العراق: علاوي وعبد المهدي بين المرشحين كبدلاء للمالكي

سعود الفيصل: ننتظر توضيحات باستراتيجية بوش > رايس: الرئيس أمر بمداهمة الإيرانيين > قيادي في قوات القدس بين المعتقلين

TT

تحدثت مصادر حكومية رفيعة المستوى لـ«الشرق الأوسط» عن أن التلويح الاميركي بسحب الدعم عن حكومة نوري المالكي في حال اذا استمر التدهور الامني في بغداد، أثار موجة من التوقعات لتغييرات سياسية محتملة. وقالت ان الاوساط السياسية بدأت الحديث عن أكثر من بديل للمالكي، في حال فشلت خطته الأمنية، من بينهم اياد علاوي رئيس الوزراء السابق وعادل عبد المهدي القيادي بالمجلس الأعلى للثورة الاسلامية الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم، وأكرم الحكيم وزير الحوار الوطني (المجلس الأعلى) باعتبارهم الأكثر حظا لتولي مهام الحكومة. وقالت المصادر إن أسماء ومقترحات قد تم تداولها في الاجتماعات السرية والعلنية بين الشخصيات السياسية العراقية. وقد أعلن المالكي أمس، أنه يعتبر ان الاستراتيجية الاميركية الجديدة حول العراق تمثل «رؤية مشتركة وفهما متبادلا بين بغداد وواشنطن».

من جهته حذر الرئيس الاميركي جورج بوش خصومه الديمقراطيين أمس من أية محاولة لقطع التمويل عن حرب العراق، داعيا معارضيه إلى تقديم اقتراح بديل. وكشفت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، أن المداهمات التي شنتها أخيرا قوات أميركية على عناصر إيرانية في العراق، صادق عليها بوش، وقالت ان بوش اتخذ هذه الخطوة «بعد فترة من الزمن رصدت خلالها الولايات المتحدة نشاطات متزايدة، وسط عناصر ايرانية في العراق باتت أنشطتها تنذر بالخطر»، وقال مسؤولون اميركيون إن «قوات القدس» التابعة للحرس الثوري الايراني تنشط في العراق، وان احد الايرانيين الذي القي عليه القبض في أواخر الشهر الماضي، كان ثالث أكبر مسؤول لهذه القوات. وأطلق سراح الايراني المذكور بعد ان زعمت ايران ان لديه حصانة دبلوماسية. على صعيد اخر قال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل امس حول استراتيجية بوش الجديدة بشأن العراق: ان هناك نقاطا مهمة مثل معالجة وضع الميليشيات في العراق والتوجه للمصالحة الوطنية والعمل السياسي في العراق، ونحن في انتظار الشروحات التي ستفسر هذه الاستراتيجية التي نأمل ان نستمع إليها عند زيارة وزيرة الخارجية الاميركية، مؤكدا ان «هناك بديهيات بأن وحدة العراق واستقلال العراق ضروريان وايضا اضفاء السلم على العراق ضروري، ومن الواضح ان هذه الأمور لم تتحقق حتى الآن فبالتالي انه يجب ان يكون هناك تغيير في نهج السياسة المتبعة تجاه العراق».