مصر: الإخوان يستعدون لتعديلات الدستور بحزب مدني مفتوح للأقباط

الجماعة تراجع موقفها السابق من «الإمامة الكبرى»

TT

فيما اعتبر محاولة لاستباق التعديلات الدستورية التي ستحظر انشاء احزاب على اساس ديني، أكدت جماعة الإخوان المسلمين المصرية اعتزامها إعلان حزب سياسي مدني ستكون مرجعيته اسلامية، ولكنه ليس دينيا او طائفيا. كما سيكون مفتوحا للاقباط. واكد ذلك حسين إبراهيم نائب رئيس الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين، «أن برنامج الحزب سيكون ذا مرجعية إسلامية.. وهذا حق لنا.. الدستور الحالي يخول ذلك.. القضية هي ألا يكون هناك حزب على أساس طائفي، وحزبنا غير طائفي». وتعتزم الجماعة ان تقدم برنامج حزبها للجمهور بدون التقدم الى لجنة شؤون الاحزاب.

وقالت مصادر مقربة من الجماعة لـ«الشرق الأوسط» إن الجماعة تبحث حاليا إعلان موقف جديد من قضية «الإمامة الكبرى، بما يسمح للأقباط والمرأة بتولي رئاسة الجمهورية على خلاف موقف الإخوان السابق من هذه القضية التي تسميها الإمامة الكبرى». وكشفت المصادر أن الجماعة من الممكن أن تغير رأيها من لجنة الأحزاب وتتقدم بمشروع حزبها، ولكن شريطة أن يتم تغيير قانون الأحزاب . وقال إبراهيم إن فكرة إنشاء حزب لجماعة الإخوان قائمة منذ عدة سنوات، لكن رفض لجنة شؤون الأحزاب الموافقة على أي حزب له وجود حقيقي في الشارع تسبب في تأخير الإخوان. وعن السبب وراء إعلان الإخوان نيتهم تأسيس حزب سياسي، على الرغم من تأكدهم من أن لجنة شؤون الأحزاب لن توافق عليه، قال «إن الهدف هو أن نثبت للعالم أن الإخوان لديهم برنامج لحزب سياسي مدني، يضم في صفوفه كافة المصريين بمن فيهم الأقباطُ».