جدل في العراق مع عودة انتشار «زواج المتعة»

البعض يراه حصانة ضد العوز وآخرون يعتبرونه استغلالا

TT

فاطمة علي مطلقة في الرابعة والعشرين من عمرها بدون مؤهل مدرسي ولا وظيفة. وشوكت الربيعي رجل دين شيعي في الرابعة والثلاثين من عمره زوجته حامل، ولا يمكنه مجامعتها. وأرادت فاطمة شخصا يرعاها. واراد الربيعي رفيقة.

وقد التقى بعد ظهر يوم من ايام شهر مايو (ايار) الماضي في المنزل الذي يعيش فيه مع زوجته، وفي الغرفة التي يلتقي فيها بالزوار الذين يسعون لمعرفة رأيه. وكان لديه اقتراح. هل يمكن ان تكون فاطمة زوجته المؤقتة؟ سيدفع لها خمسة آلاف دينار عراقي (حوالي 4 دولارات)، بالإضافة الى نفقاتها الشهرية. وسيستدعيها الى منزل سيستأجره مرتين في الاسبوع.

وقد استعاد زواج المتعة الذي حظرته حكومة الرئيس السابق صدام حسين، شعبيته مرة اخرى منذ غزو العراق بقيادة القوات الأميركية في عام 2003 الذي أوصل الأغلبية الشيعية للسلطة، طبقا لما ذكره رجال الدين والنشيطات في مجال حقوق النساء والذين تزوجوا زواج متعة. وذكر فارس الشريف، وهو رجل دين يعيش في مدينة الحلة «خلال عهد صدام لم تكن هناك حرية دينية». أما الذين يعارضون زوج المتعة فقد ذكروا أن الأمر يتعلق بالاستغلال الاقتصادي أكثر من تعلقه بالحرية الدينية. فآلاف من الرجال يموتون في العنف الطائفي، الذي اعقب الغزو، وتركوا ارامل يجب عليهن رعاية أنفسهن. والعديد من الشباب بلا عمل ويفضل الزيجات المؤقتة على الدائمة التي تتطلب التزامات مالية طويلة المدى. وفي زواج المتعة، ينفق الرجل على المرأة طوال فترة الزواج فقط.