هنية: لقاء أبومازن ومشعل لن يكون الفرصة الأخيرة

مشعل اتصل بالدوحة قبل الاجتماع مع عباس في دمشق

TT

قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية مساء امس ان اللقاء المزمع في العاصمة السورية دمشق بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل «لن يكون لقاء الفرصة الأخيرة». وأعرب هنية في تصريح صحافي عن أمله بنجاح اللقاء المقرر أن يعقد في دمشق مساء امس. وقبل وصول عباس إلى دمشق، أجرى مشعل اتصالا هاتفيا بوزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، أطلعه فيه على آخر تطورات المحادثات بين حركتي التحرير الوطني (فتح) وحماس للتوصل إلى حل للأزمة بين الفلسطينيين. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أجرى مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، التي وصلها امس. وشدد الرئيس السوري على ضرورة تماسك الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الدقيقة، التي تمر بها المنطقة، ووجوب نبذ الاقتتال الداخلي وتعزيز اللحمة الوطنية.

وقال بيان رئاسي سوري ان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم حضرا اللقاء عن الجانب السوري، وحضره عن الجانب الفلسطيني الوفد المرافق لرئيس السلطة. من ناحية ثانية، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن كلاً من اسرائيل والادارة الأميركية اعربت عن انزعاجهما من لقاء ابو مازن ـ مشعل. ونقلت الصحيفة عن مصدر في مكتب أولمرت قوله أن لقاء عباس مشعل من شأنه أن يلحق ضرراً بمكانة حكومة أولمرت، خصوصاً بعد تحويل 100 مليون دولار لعباس، من أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة لدى إسرائيل. وبحسب الصحيفة، فإن أولمرت يعي أن لقاءً كهذا بين عباس ومشعل قد يدفع باتجاه إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة «جلعاد شليط» من جهة، لكنه قد يلحق ضرراً بمكانة حكومة إسرائيل. وأشار المصدر الى أن أبو مازن لم يستشر اسرائيل في ما يتعلق باللقاء مع مشعل، مشيراً الى أن تل ابيب تراقب تطورات هذا الاجتماع وكل ما قد يسفر عنه. وأكد المصدر ذاته أنه واثق من أن عباس اتخذ قراراً استراتيجياً يقضي بالمضي نحو مفاوضات مع إسرائيل بموجب خريطة الطريق وشروط الرباعية الدولية الثلاثة، وهي الاعتراف بإسرائيل والاتفاقيات الموقعة معها ونبذ المقاومة.