تستعين شرطة نيويورك بحانوتي تركي الأصل من أجل تحسين صورتها وسط مسلمي أميركا. ويقول ايرهان يلديريم ،33 سنة، انه رجل «علاقات عامة» وله مهمة مزدوجة تتمثل في تحسين اسم الشرطة بالنسبة للمسلمين وسمعة الاسلام بالنسبة لضباط الشرطة. وقد اختارته الشرطة ليشغل منصب «ضابط اتصال مدني» لديها، ويكون مكلفاً تقريب الثقافات بين سكان المدينة.
ويلديريم ولد في ألمانيا لوالدين تركيين وتلقى تعليمه في مدرسة اسلامية في اسطنبول. وعندما يعقد مفوض شرطة نيويورك رايموند كيلي اجتماعات في المساجد، فإن يلديريم يقف الى جانبه. ويقدم يلديريم تقريرا كل اسبوعين كما انتج فيديو وملخصا عن الاسلام للشرطة، وهي وظيفة متعددة أسسها المفوض في أعقاب هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001، عندما فتش المسؤولون الحكوميون الاحياء التي يسكنها مسلمون بحثا عن أدلة على نشاطات ارهابية وعنف جماعات المهاجرين مما أثار خوف جماعات المسلمين.
وقد وصل يلديريم الى الولايات المتحدة قبل 12 سنة، واصبح ناشطا في مسجد الفتح التركي في بروكلين، ثم افتتح مكتبا لدفن الموتى. ويحظى يلديريم باحترام خاص لرغبته في تطبيق التقاليد الخاصة بعمليات دفن الموتى لأي جنسية اسلامية واجراء الاتصالات الخاصة بنقل الموتى مع شركات الطيران والسفارات. وقد بدأ يلديريم التطوع لتقديم خدمات للشرطة في عام 2000. فقد كانت الشرطة تتصل به لورود شكاوى من الازعاج، بسبب ارتفاع اصوات الأذان من المساجد.