سهى عرفات لـ«الشرق الأوسط»: لا أريد الدخول في معارك.. يكفي أنني فقدت أبوعمار

قالت: فضلت الصمت في مواجهة «الافتراءات».. والسلطة منحت «زهوة» معاشا بعد وساطة قادة عرب.. لكنه انقطع

TT

قالت سهى عرفات، أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، انها لا تعلم ما اذا كان زوجها مات مسموما، لكنها أكدت ان عرفات «لم يمت اكلينيكيا، وانما كان في غيبوبة سكري».

وقالت سهى في حديث مع «الشرق الأوسط» «ابو عمار استشهد ومعه كل الاسرار».

واوضحت انها كانت تسعى الى علاجه في تونس لأنها تثق بالأطباء هناك، لكن رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، احمد قريع (ابو علاء)، سبقها بالاتفاق مع الرئيس الفرنسي، جاك شيراك، لإتمام العلاج في باريس. وقالت انها لم تجد بدا من استكمال الاجراءات. وقالت ان صديقة فرنسية ابلغتها أن حالة ابو عمار قابلة للشفاء، وان «غيبوبة السكري» التي كان يعانيها يمكن علاجُها حتى وإن استمرت اربعين يوما. وأضافت سهى انها فضلت الصمت منذ «استشهاد الرئيس». ولم ترد على الافتراءات التي رددها البعض، ولم تستقبل أيَّ صحافي او اعلامي ولا ترد حتى على الهاتف. ورفضت الحديث عن الاتهامات التي وجهت لها بالاستيلاء على أموال عرفات وأوراقه. وقالت ان «الحقيقة ستتضح يوما ما.. بدون أي تعقيب منِّي او دفاع.. وبدون الدخول في معارك». واشارت الى ان كلَّ ما يشغلها في الوقت الحاضر هو تربية ابنتها زهوة، وتأمين مستقبلها بعد ان فقدت والدها الرئيس عرفات.

ورفضت سهى عودة ابنتها زهوة الى فلسطين، حاليا، بسبب «الاوضاع الصعبة» هناك، وقالت انها تعيش في قصر منحه اياها الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، وان بن علي عرض عليها ان تقيم في تونس، ليس بصفة ضيفة وانما كمواطنة تونسية. واشارت الى ان السلطة الفلسطينية قامت فى البداية بصرف معاش لزهوة لوقت محدود، وبعد ذلك انقطع ولا تدري لماذا. واضافت ان هذا المعاش جاء بعد وساطة من بعض القادة العرب مع السلطة الفلسطينية.