كشف وكيل وزارة التعليم العالي في السعودية لـ«الشرق الأوسط» عن وجود لائحة تتضمن معايير جديدة لاختيار الطلبة المبتعثين للدراسة في الخارج، سيتم الإعلان عنها في مارس (آذار) المقبل. وفيما لم يفصح الدكتور عبد الله المعجل، وكيل وزارة التعليم العالي عن آلية التعديل، فإنه وصفها بأنها «معايير أكثر مرونة». ويعتبر المعدل التراكمي جواز المرور للحصول على المنحة الدراسية، وهو بالنسبة لمرحلة البكالوريوس 3.75 من 5، وهو معيار يختلف عليه كثيرون خصوصا من الطلبة الجامعيين الذين تتزايد دعواتهم بضرورة النظر في حالات استثنائية، خاصة بمن يتمتعون بمؤهلات وخبرات تطبيقية، ولم يتمكنوا من الحصول على ذات المعدل التراكمي المطلوب. وتأتي مطالب الطلبة الجامعيين في الوقت الذي يرون فيه أن أساليب التعليم المقدمة في الجامعات تعتبر من الأسباب الرئيسية في تقليص معدلاتهم على اعتبار أنها أساليب تلقينية معتمدة أساسا على الجانب النظري وبعيدة تماما عن الجانب التطبيقي أو الميداني.
إلى ذلك، يميل الدكتور محمد الأحمد، وكيل كلية الآداب وأستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود، إلى المفاضلة عن طريق الامتحان وليس المقابلة الشخصية لتحديد المبتعثين، مقترحا العمل بنظام «النسب المتكافئة» بحيث يتم إعطاء نسبة معينة من الدرجات لكل مؤهل يمتلكه.
من جهة أخرى، تعلقت فرص 1800 طالب من أصل 7000، في الابتعاث بسبب التأخير في الحصول على تأشيرات الدخول لأراضي البلدان التي بعثوا إليها، وهو ما أرجعه طلاب تعذر ابتعاثهم إلى تباطؤ وزارة التعليم العالي في انهاء إجراءاتهم.
وهو ما نفاه احد مسؤولي «التعليم العالي» بقوله ان عملية اختيار المبتعثين تشمل اجتياز الطلبة للمقابلة الشخصية والتدقيق الوثائقي على الشهادات العلمية، وفرز اختصاصات الطلبة في مراحل الابتعاث من برنامج بكالوريوس وماجستير ودكتوراه.