خوجة: الإيرانيون نقلوا لنا «أفكارا» حول مطالب أصدقائهم في لبنان

السفير السعودي فى بيروت قال لـ«الشرق الأوسط» إن الأمور جامدة مع سورية

TT

رغم التفاؤل الذي اشاعته ملاحظة رئيس المجلس النيابي، نبيه بري، قبل يومين، عن «تفاؤله» بالمستقبل ـ والتي استوجبت أمس زيارة استفسار من السفيرة البريطانية في لبنان ـ لم تسمح المعطيات اللبنانية أمس بفسحة تفاؤل بقرب حلحلة الازمة القائمة.

وعبر السفير السعودي في بيروت، عبد العزيز خوجة، عن هذه الاجواء بإبلاغه «الشرق الاوسط» امس «ان الابواب لا تزال مسدودة. ومن المبكر الحديث عن عودة (الامين العام لجامعة الدول العربية) عمرو موسى الى بيروت».

ورفض السفير التعليق على انباء ترددت في بيروت عن ان ايران حملت رسالة الى الجانب السعودي من قيادات المعارضة اللبنانية تطلب فيها تأجيل البحث في موضوع المحكمة الدولية الى ما بعد صدور تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي سيرج براميرتز، وهو ما ترفضه الاكثرية بقوة، غير انه قال لـ«الشرق الاوسط» ان المحادثات مع ايران «تتعلق بمواضيع ثنائية بين البلدين. لكن الملف اللبناني طرح خلالها»، مشيرا الى «افكار نقلها الايرانيون الى السعوديين حول مطالب اصدقاء ايران في لبنان ورأيهم في موضوع تشكيل المحكمة الدولية ودور حكومة الوحدة الوطنية». وفيما اوضح السفير السعودي ان السعودية تسعى الى ايجاد تقارب في وجهات النظر وصولا الى حل معقول يرضي الاطراف كافة ويريح البلاد من الوضع الحالي، قال ردا على سؤال عما يقال عن ان «التنسيق» السعودي ـ السوري يساهم في تخفيف التأزم في لبنان او يقرِّب الافكار للخروج من المأزق ان «هذا التنسيق غير موجود بعد. والأمور جامدة على هذا الصعيد».

وكان السفير السوداني جمال الدين محمد ابراهيم زار امس رئيس الجمهورية اميل لحود وتحدث عن شعوره بوجود «فرصة كبيرة لاستئناف المساعي العربية مجدداً». ولم يستبعد «ان يحضر الامين العام للجامعة العربية والموفد الرئاسي السوداني الى بيروت لمواصلة مساعيهما».